رسمت وزارة الصناعة صورة قاتمة للاوضاع داخل الشركة السودانية للسكر، وصفتها “بالكارثية”. وقال المدير العام للشركة السودانية للسكر ـ التابعة لوزارة الصناعة، إبراهيم علي الزين،من الصعب جداً استمرار الشركة بالصورة الحالية في عملية إنتاج السكر، حال لم تتدخل الحكومة لمعالجة أوضاع الشركة. عازياً ذلك في حديثه لـ”الحراك” لعدم تخصيص ميزانية محددة من وزارة المالية لتسيير أعمال الشركة، خاصة فيما يتعلق بالنقد الاجنبي لاستيراد مدخلات الإنتاج، متمثلة في الوقود،والأسمدة، وقطع الغيار،الأمر الذي قال أجبرهم على الاستدانة من الشركات المستوردة لتلك المدخلات، وكشف عن تراكم المديونيات على الشركة حيث بلغت 13 مليون دولار عبارة عن مستحقات لشركات وقود وأسمدة وفوائد لبنوك تجارية، وأكد من الصعوبة بمكان استمرار الشركة في عملية إنتاج السكر بالوضع الحالي.
وفي سياق متصل وصف الزين، إنتاج الشركة من السكر لهذا العام “بالمتدني” وقدر حجم الانتاج بنحو “60” الف طن فقط، وقال إن إنتاج الشركة من السكر لايسد الفجوة من الاستهلاك المحلي، وارجع الزين تدني عملية الإنتاج بسبب المعوقات التي قال إنها لازمت الشركة منذ العام 2012م لكنه قال وصلت ذروتها في الموسم الحالي، أهمها عدم صيانة ماكينات المصنع، بجانب عدم توافر التمويل اللازم من قبل وزارة المالية، وقطع بعدم وجود مشكلة في سلعة السكر في الوقت الحالي أو خلال شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى وجود ركود بالسوق، وقال: حسب قراءاتي لن تحدث أزمة في السكر خلال شهر رمضان.
المصدر تسامح نيوز