مخاطر عدم تصنيف الدعم السريع كجماعة إرهابية
ينظر السودانيون باسى إلى تدهور الوضع الأمني ويخشون من انسداد الأفق والبلد تمضي نحو المجهول بسبب اصرار اطراف داخلية وخارجية على حرق كل شي وعدم الاستعداد لإنهاء معاناة المواطنين الأبرياء الذين يدفعون فاتورة امر لا شان لهم به ، ويعرف اهل السودان ان بعض دول الإقليم وعلى راسها الأمارات العربية المتحدة تصر على تنفيذ مخططها ومستعدة ان تصرف عليه اموالا طائلة دون أن يهتموا لما يكابده اهل السودان من متاعب وعناء ويعيشون فيه من وضع صعب منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة.
ويخشي اهل السودان من تعمد القوي الاقليمية إلى دفع البلد نحو محرقة كاملة يهلك فيها المدنيون ، ومع استمرار الحرب والدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات الى الدعم السريع يخاف الناس من تعطل المسار السياسي التفاوضي مما يفاقم الأزمة ويزيد المعاناة.
ان المحارق المتكررة للمدنيين وآخرها الفجيعة التى حلت بود النورة تجعل الراى العام يقف بقوة ضد قوات الدعم السريع التي
روعت المدنيين وهم يسمعون بل يشاهدون ان الضحايا المدنيين بالمئات.، ويظهر التأييد الشعبي للجيش بشكل واصح ويلزم ان يستثمر قادة الجيش هذا التأييد ويعملوا بجد على التصدي الحقيقي لعدوان الدعم السريع على المواطنين وتخليصهم من هذه المحنة.
ومع استمرار دخول الدعم السريع إلى مناطق جديدة يفقد الناس دورهم وأملاكهم ويزداد نزوحهم داخلياً وخارجياً، وتتعقد السبل بهم في المنافي المختلفة مما يوجب على الجيش ان يستعجل انهاء معاناة ابناء شعبه وهو ما يأملونه منه وينتظرون تحققه.
ان هذه الانتهاكات المستمرة من قوات الدعم السريع لحقوق المواطنين توجب تصنيفها كجماعة إرهابية عند المحيط الإقليمي والمجتمع الدولى لكن هذا لم يتم ولن يتم ما دامت هذه القوات أداة في يد الخارج تنفذ اجندته وتعمل بامرته.
ان المجتمع الدولي بتراخيه عن إدانة الدعم السريع وعدم جديته في المساعدة على التصدي له والقضاء عليه يعتبر مسؤولا بشكل كامل عن محارق المدنيين السودانيين التي تمارسها هذا القوات الغير منضبطة ولاملتزمة.
ان حادثة قرية ود النورة وحدها تكفي لادانة الدعم السريع بل محاربته فكيف وجرائمه لاتعد ولاتحصي وليس هناك منطقة دخلتها هذه القوات الا وعاثت فيها فسادا ومارست الموبقات.
سليمان منصور