محمد بن زايد يسعى لتخفيف الضغط على إسرائيل
خلت قمة ابو ظبى العاجلة من ذكر لفلسطين فى بيانها الختامى مما اثار التساؤلات ، ففى الوقت الذى تزداد فيه وتيرة الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطينى ، وتتسارع التطوّرات التى تشهدها الأرض المحتلة على خلفية تكوين الحكومة الصهيونية المتطرفة الحالية. في هذه الظروف يلتقى خمسة زعماء عرب في عاصمة عربية ويتجاهلون اعتداءات إسرائيل على إخوانهم الفلسطينيين.
وضمت قمة ابو ظبى إلى جانب مستضيف القمة الرئيس محمد بن زايد ضمت كل من سلطان عمان والرئيس المصري وأمير قطر والملكين البحرينى والاردنى.
ماذا فى الأمر ياترى؟ وما الدور الذى ارادت ابو ظبى ان تطلع به في ظل تحالفها المعلن مع الحكومة الإسرائيلية ؟
اذا قرانا ذلك مع القمة الثلاثية التى تمت في القاهرة وجمعت إلى جانب الرئيس السيسى كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس والملك الأردنى الملك عبد الله ، وتم فيها اعلان مناصرة فلسطين ، واستنكار التصعيد الذى تمارسه الحكومة المصرية بحق الفلسطينيين ، وبعدها بيومين جاءت قمة ابوظبى التى سكتت تماما عن ذكر فلسطين ولم تأت عليها من قريب أو بعيد ، نتساءل هل جاءت هذه القمة الاوسع لتغطى على نتائج قمة القاهرة الثلاثية ، ويمكننا القول – دون جزم – ان المجتمعين عند محمد بن زايد من المطبعين كأنما ارادوا التخفيف على نتنياهو ، فمصر والبحرين والإمارات وقطر والاردن دول تقيم علاقات مباشرة مع العدو الصهيونى وسلطنة عمان معروفة بتواصلها مع تل أبيب وتبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين ، فهل ارادت ابو ظبى بجمع هؤلاء القادة ان تطمئن نتنياهو ان حلف المطبعين قوى ولن تؤثر فيه التطورات في الأرض المحتلة ، ولو كانت بمستوى خرق الاتفاق المسبق على إعطاء الأردن حق رعاية المسجد الأقصى ، والأزمة التى نشبت بين الأردن وسلطة الاحتلال واستدعاء السفير الاسرائيلى في عمان إلى وزارة الخارجية وتسليمه احتجاجا شديد اللهجة على خلفية منع السفير الأردنى لدى كيان الاحتلال من زيارة القدس ودخول المسجد الأقصى واستخدام العنف معه ودفعه بالايدى من القوى الأمنية الإسرائيلية باعتبار انه لم يتم تنسيق مع الجيش حول هذا الموضوع.
كل شيئ يمكن تصديقه والقبول به ان كان الحديث عن خدمات محمد بن زايد لصديقه نتنياهو.
سليمان منصور