أشاد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، بمنبر جدة التفاوضي لحل الأزمة المندلعة في السودان، منذ أكثر من عام، داعيًا إلى البحث عن حلول سلمية للخروج بالبلاد من تلك الأزمة في أسرع وقت.
منبر جدة
وقال الدكتور رامي زهدي، الخبير في الشؤون الإفريقية، إنه على الرغم من عدم التزام الأطراف المتفاوضة -على الأغلب- بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة في أي من الجولات السابقة، إلا أن منبر جدة هو وثيق الصلة بالعملية في السودان حتى الآن أملاً في وقف الحرب.
وأضاف “زهدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن واشنطن تستبعد التدخل العسكري في السودان لأن أمريكا لا تقوى على الأمر كما لا تستطيع أي من القوى الخارجية أن تتدخل في شأن داخلي في شكل حرب أهلية بهذا القدر في السودان.
وتابع الخبير في الشؤون الإفريقية: “اللجوء إلى مفاوضات جدة هذه المرة ربما يكون مختلفا لأنه على حسب تصريحات واشنطن فإنها تسعى لضم أطراف جديدة في دائرة التفاوض مثل مصر والإمارات لضمان وصول الأطراف إلى حل قابل للتنفيذ.
ضغط أمريكا
واختتم “زهدي”: “ربما طول الأزمة وصعوبة الوضع الإنساني وتأثيرها على ظروف عالمية أخرى وانشغال الولايات المتحدة الأمريكية بأحداث غزة يعطي هذه المرة ميزة للمفاوضات، وقد تستخدم واشنطن أوراق ضغط على طرفي الصراع منها الملاحقة الدولية لجرائم الحرب ومنها الوضع الإنساني الصعب والاقتصادي السيئ التي تعاني منه الدولة السودانية”.
المصدر: صحيفة الوئام