قادة المؤتمر الوطنى قتلة مجرمون ، ولابد من إيقاع عقوبة تليق بعظم الجرائم التى أرتكبوها ، علها تواسى اهالى الضحايا المغدورين ، أو تخفف عنهم بعضا من مظلوميتهم ومعاناتهم التى كابدوها وهم يواجهون هؤلاء القتلة المجرمين ، الذين استهانوا بالحرمات ، واسترخصوا الدماء ، وقد رأى الناس كل الناس كيف ان هؤلاء المجرمين فى سبيل الحفاظ على ملكهم يمكن أن يوجهوا بالقتل ويحرضوا عليه وينتقلوا من القول إلى الفعل ، ومن التخطيط إلى التنفيذ ، ويسقط عشرات الضحايا بنيران الحقد الأعمى الذى لايجد حرجا فى التحدث باسم الدين من فقهاء عملاء للسلطان ، فسقة لا عدالة لهم ، ولاخير فيهم ، وهم يتجرؤون باصدارهم الفتاوى التى تبرر للظلمة ان يقتلوا مناوئييهم ويحافظوا على سلطانهم بسفك الدماء وتجاوز الحرمات.
هؤلاء العلماء الذين لا خلاق لهم ازروا الظلمة ، وصدرت عنهم الفتاوى التى لايقرها الدين ، وقالوا لهم اقتلوا ثلث الشعب لينعم البقية بالراحة ، بل هناك من قال ان هؤلاء الساسة المستعدون لفعل اى منكر قد سمعوا من هؤلاء المتعيلمين المدعين ان بإمكانهم قتل ثلثى الشعب ليستقر لهم الأمر ، نقول ان هؤلاء المتحدثين باسم الدين والدين منهم براء يستحقون المحاكمة الفورية ، وممن قيل على نطاق واسع انه أفتى بقتل جزء من الشعب فى سبيل الحفاظ على الحكم واستقرار نظام المجرم الطاغية عمر البشير ، من هؤلاء المتعيلمين المدعين الهارب عبد الحى يوسف الذى قال الطاغية فى جلسة من جلسات محاكمته انه سلم عبد الحى خمسة مليون دولار ، وهذا المال السحت الحرام قبضه عبد الحى من المجرم القاتل عمر البشير فيستحقان العقاب المناسب مع عظم جرمهما ومسؤوليتهما المباشرة عن هذه الجرائم البشعة.
نقول هذا الكلام ونحن نقرأ خبرا عن انعقاد جلسة لمحاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين ، ورفع الجلسة على أمل استئناف المحاكمة فى تاريخ لاحق ، وممن شملتهم لائحة الاتهام كمحرضين على القتل وداعين له راس النظام المجرم عمر البشير ونائبه الدموى على عثمان محمد طه ورئيس برلمانه الدكتور الفاتح عز الدين ، ونائب رئيس الحزب احمد محمد هارون
وتقول تفاصيل الخبر :
انعقدت (اليوم الاربعاء) بقاعة مولانا إبراهيم محمد عثمان بمعهدالعلوم القضائية والقانونية برئاسة القاضي زهير بابكر عبدالرازق جلسة في قضية فتوى قتل المتظاهرين فى العام “٢٠١٩”،حيث يواجه الاتهام فى القضية الرئيس السابق عمر حسن احمد البشير و نائبه علي عثمان محمد طه ،و احمد هارون رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول والفاتح عزالدين رئيس البرلمان السابق، تهما تحت القانون الجنائي، الماده(25) التحريض و المادة (65) منظمات الاجرام و الإرهاب و المادة (144) الإرهاب والماده (186) من القانون الجنائي الجرائم ضد الإنسانيةحيث كان من المفترض ان يقدم فيها المتحري في القضية وكيل ثاني نيابة عبدالرحيم الخير مستند اتهام عبر الفيديو، بيد ان هيئة الدفاع اعترضت على تقديم المستند في غياب المتحري و التمست من المحكمة تقديم مستند الاتهام في حضور. التحري ، عليه رفعت الجلسة للسابع عشر من أغسطس الحالى.
ونستغرب لماذا لايتم ضم العلماء الذين افتوا بالقتل ، ولا اقل ان يكون من بين المتهمين عبد الحى يوسف ، ومع انه هارب للخارج الا انه لا اشكال فى ضمه الى قائمة المتهمين ولتتم محاكمته غيابيا ان صعب جلبه.
سليمان منصور