كشفت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية‘ن عن أوضاع كارثية تعيشها أحياء امدرمان القديمة نتيجة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في المنطقة على مدى يومين بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت المجموعة مقتل “20” مدنيًا و300 جريح أغلبهم مصابين إصابات خطرة، كما يعانون من نقص العناية الطبية بسبب نقص المعينات والأدوية والشح في مخزون الدم وقلة الكوادر الطبية، وتكدسهم بمستشفى النو، بعد أن رفض مستشفى السلاح الطبي استقبال الجرحى المدنيين.
وقالت المجموعة في بيان إن الاشتباكات المفتوحة جرت بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، في مشهد ينزع عن طرفي النزاع شرف الجندية ويجردهم من أي روافع اخلاقية، موضحًا أن “القتال وسط النساء والأطفال والشيوخ مضاد لقيم الفروسية ومن شيم الجبناء ومخالف للاعراف والقوانيين الدولية التي تنظم النزاع المسلح”.
وذكر البيان أن “محامو الطوارئ” ظللت خلال الـ 48 ساعة السابقة ترصد كافة الانتهاكات التي وقعت في احياء امدرمان القديمة من طرفي النزاع ابتداء بعمليات التهجير القسري للمواطنين بإخلاء منازلهم فورًا يوم الاثنين الموافق 7 أبريل، ومنذ لحظة الاشتباكات الأولى صباح الأربعاء 8 أبريل.
وأكد البيان رصد اضطرار المواطنين لدفن الجثث داخل الأحياء في مقابر جماعية لصعوبة التحرك، بجانب ظهور فديويهات لأفراد يتبعون لطرفي النزاع يمثلون بجثث العسكريين المتناثرة في الشوارع.
وحذر البيان طرفي النزاع أن ما جرى يعتبر مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا تسقط عن مرتكبيها بالتقادم.
المصدر: الراكوبة