عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا مساء أمس الثلاثاء بشأن ما يجري في السودان من معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص ورئيس بعثة “اليونيتامس” فولكر بيرتس، ومساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، والسكرتير التنفيذي للإيقاد والمراقبة الدائمة للاتحاد الأفريقي.
وأبانت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي لها اليوم أن المجلس استمع إلى إحاطات عن الأوضاع في السودان قدمها مندوب السودان لدى الأمم المتحدة وكل من الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في السودان، وممثل رئيس المفوضية الأفريقية، وأن المجلس أعرب عن قلقه من الاشتباكات الجارية في السودان واهتمامه بآثارها على المدنيين – بحسب وكالة السودان للأنباء.
ودعا مجلس الأمن أطراف النزاع في السودان إلى الالتزام بالهدنة القائمة حاليًا وحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة للعاملين في المجال الإنساني مع ضرورة تيسير تأمين عمليات إجلاء المدنيين.
وقال بيان وزارة الخارجية إن المجلس نوّه بأولوية دور دول الإقليم في حل النزاع خاصة الإيقاد والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية إعلاءً لمبدأ “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”.
وأشاد المجلس بما بذله السودان من رعاية وتأمين لإجلاء الرعايا الأجانب والعاملين بالبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية – وفقًا لوكالة السودان للأنباء.
ودخلت المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يومها الحادي عشر، مع هدنة بوساطة أمريكية أعلن الطرفان الموافقة عليها لتسري منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء.
وبلغ عدد الضحايا المدنيين المحصورين حتى الآن (295) قتيلًا، فيما أصيب (1790) من المدنيين – وفقًا لنقابة الأطباء في السودان، مع تزايد مطرد في أعداد النازحين بحسب وكالات الأمم المتحدة.
المصدر: الترا سودان