مجرم او جاهل من يدافع عن احمد هارون
دعوات صدرت اكثر من مرة هنا وهناك لتنظيم وقفات احتجاجية تطالب بالافراج عن والى شمال كردفان ومساعد البشير لشؤون الحزب احمد محمد هارون ، وقال البعض اكثر من مرة ان انجازات الرجل كثيرة وان كردفان تشهد بذلك وأن أهلها مدينون للرجل.
احد أركان النظام البائد القانونى والسياسى المعروف مولانا احمد ابراهيم الطاهر من قيادات الحزب والحركة الإسلامية وقد تنقل فى الوظائف وزيرا ولائيا واتحاديا ثم رئيسا للبرلمان لمدة من الزمن ، هذا الرجل ومن باب الدفاع عن زميله وتلميذه فى السياسة والقانون احمد محمد هارون كتب مقالا طويلا
اختار له عنوان أحمد هارون. جزاء سنمار ، وذلك فى سياق الحملة المنتظمة من القيادات الإسلامية والحزبية للإفراج عن الرجل واخلاء سبيله بحكم انه موقوف لفترة طويلة دون محاكمة او تحقيق معه وهذا امر مخالف للعدالة ولايتسق مع الإنصاف.
نقول يلزم تقديم اى متهم للقضاء وأن لايستمر حبسه فترة أطول من ما يقرره القانون ، هذا كلام صحيح لاغبار عليه ، لذا نرجو ان يقوم من يتولون مهام العدالة فى البلد بتسريع إغلاق الباب بوجه من ينعقون صباح مساء ببراءة مزعومة للرجل ، وان أشد ما يثير الاستغراب فى هذا الموضوع ان يجرؤ شخص سواء احمد ابراهيم الطاهر او غيره على الدفاع عن متهم تنهض ادلة قوية على إدانته بالقتل ، وإننا حقا لا نفهم كيف يتحدث شخص عن براءة متهم كاحمد هارون الذى وقف يوما امام الملا رافعا صوته وهو يجدد توجيهه لجنوده بالقول الصريح اكسح امسح ماتجيبو حى ، وهذا لعمرى كلام يكفى وحده ودون اى حاجة لزيادة عليه إلى محاكمة الرجل على الاقل بتهمة التحريض على القتل خاصة وانه اطلق هذه التوجيهات لجنوده من موقع المسؤولية باعتباره المسؤول الأعلى سياسيا وامنيا فهو وإلى الولاية وبهذه الصفة يمكن توجيه الاتهام اليه وادانته ، ونقول ليت من يتباكون على العدالة ويتحدثون عن مظلومية مولانا احمد هارون وينادون بضرورة الإفراج الفورى عنه ليتهم يتحلوا بالصدق ويصدقوا مع أنفسهم ويقولون لنا ابعد استرخاص الدماء والجراة على القتل ابعد هذا الجرم جرم ؟ وعن اى براءة تتحدثون واى عدالة تنشدون وكيف امكنكم ان تغمضوا أعينكم عن بشاعة ما ارتكبه هارون بدعوته جهرا للاجهاز على الأسرى فى فعل قبيح لايدعو له أو يؤيده الا عديمى الضمائر والمفتقرين إلى الأخلاق السوية والاستقامة.
هارون مجرم يستحق وغيره من المجرمين ما يناسبهم من عقوبات ومن يدافعون عنه ويعتبرونه مظلوما ويطالبون بإطلاق سراحه هؤلاء اما مجرمون او جهلة ساذجون.
سليمان منصور