متامرون على الأمة.. الملك الأردني نموذجا
في وقت تتعالى فيه أصوات الاحرار في العالم العربي والإسلامي منادية بضرورة انخراط الجميع في معركة الأمة الكبري في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يسعي وبدعم أمريكي كامل إلى إبادة الشعب الفلسطيني ، في هذا الوقت الذي تتطلع فيه شعوب الامة إلى عودة حكامها إلى رشدهم ورفع يدهم عن تأييد إسرائيل في جرائمها ، وفي وقت تشهد فيه الساحة الاردنية تصعيدا شعبيا مستمرا ضد إسرائيل والتعاون معها ، ومع ضغط الشعب الأردني باتجاه قطع العلاقات مع العدو الصهيوني وعدم تورط حكومتهم أكثر في قتل الفلسطينين فان الملك عبد الله الثاني يمضي ومعه بعض الزعماء العرب والمسلمين يمضون في طريق العمالة وخيانة الأمة وذلك بالعمل على تسليم بلدانهم بالكامل للأمريكي الصهيوني ، وفي هذا الباب يواصل الملك عبد الله
جهوده في تحويل البلاد الى نقطة متقدمة للقوات الأمريكية والغربية في المنطقة الملتهبة اصلا ويري مراقبون إن الملك ربما يقدم على ذلك خشيّة على مستقبل سلطته، في مرحلة ما بعد معركة طوفان الأقصى.
جدير بالذكر ان الحكومة الاردنية قامت خلال هذه الفترة بالعديد من الخطوات الداعمة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكّدت عمان أنها الحليف العربي الأول للكيان المؤقت، فمن خلال مطارات البلاد كانت ولاتزال تصل شحنات الأسلحة الأمريكية المُرسلة الى كيان الاحتلال، وجاء الاشتراك مع الإمارات والسعودية في إنشاء جسر بري يعوّض العدو ما قطعته عنه الجبهة اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية من خط شحن بحري للبضائع الى الكيان، وايضا برز دور الأردن المساعد لإسرائيل في حربها عبر التصدّي لمسيّرات المقاومة العراقية التي تُطلقها باتجاه إسرائيل، ومن ثم التصدّي لهجوم إيران على العدو ، ولايمكن اغفال دور الأردن في حصار المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية اشتراكا مع قوات العدو المعتدية.
ومؤخرا افتتح حلف شمال الأطلسي – الناتو مكتبا في الأردن كأول مكتب اتصال له في الشرق الأوسط ، وهو ما يعدّ امتدادا لمسيرة 30 سنة من التنسيق بين الطرفين.
بالتزامن مع ذلك تزيد الولايات المتحدة الأمريكية من دعمها الاقتصادي والعسكري للملكة الأردنية، والذي من المقرر أن يبلغ 2.1 مليار دولار في العام 2025.
انها صورة من صور التآمر على الأمة والانخراط في العدوان عليها يشارك فيها الأردن ويتقدم على غيره من العملاء من حكوماتنا المنخرطة في مشروع حرب العدو وحلفاؤه على الأمة.
سليمان منصور