قاطعت قوى المعارضة الرئيسية في السودان أعمال الحوار السياسي في الجولة الفنية التي انطلقت أمس، بوساطة دولية مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيقاد)، وغابت عنه قوى رئيسية كانت قد وعدت بالمشاركة فيه.
ولم تشارك في الجلسة الفنية التي عقدت اليوم أطراف المعارضة الرئيسية، وعلى رأسها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين ولجان المقاومة، وهي تشكل المعارضة المدنية، التي أعلنت في وقت سابق أن الطرف العسكري ليس جاداً في إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه من أوضاع. وغلب على المشاركين أنهم معظمهم مشاركين في السلطة أو موالين لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، مثل فصائل الجبهة الثورية والمكون العسكري الذي يقوده نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس عقب الجلسة الإجرائية، إن عمل الثلاثية يقتصر على تسيير أعمال الحوار، وأكد على أن الأجواء أصبحت مهيأة لبدء الحوار، وذلك برغم غياب أطراف رئيسية ومؤثرة على العملية السياسية في البلاد، بيد أنه عاد وقال: «الفرصة ما تزال مواتية للمقاطعين للانضمام إليه».
وبدوره قطع ممثل الاتحاد الأفريقي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات بأن حل المشكلة السودانية لن يتم إلّا بمشاركة كل الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي السوداني، ودعا السودانيين للتحلي بالمسؤولية والواقعية لإنجاح الحوار.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد أكد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس، التزامه بتنفيذ مخرجات الحوار، وأن الجيش سينسحب من المشهد السياسي في حال حدوث توافق وطني بين الفرقاء، أو بإجراء انتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
المصدر: الراكوبة