وسط حضور رسمي وشعبي، شهدت قاعة الشهيد فيصل بشير السبت ، تدشين “مبادرة أهل كادوقلي الكبرى للسلام وتعزيز التعايش السلمي”، بحضور والي جنوب كردفان محمد إبراهيم، وأعضاء لجنة أمن الولاية، وبعثة اليونيسفا، وبحضور قيادات الإدارة الأهلية والشباب والمرأة، ومنظمات المجتمع المدني.
طالب والي جنوب كردفان أن تكون المبادرة مفتوحة لأبناء الولاية وأن تؤسس لخارطة طريق تفضي إلى وضع حد للحروب
وطالب والي جنوب كردفان محمد إبراهيم عبدالكريم في خطابه بالقاعة، أن تكون المبادرة مفتوحة لأبناء الولاية بمختلف توجهاتهم في الداخل والخارج لخلق جبهة عريضة من أهل المصلحة، وأن تؤسس لخارطة طريق تفضي إلى وضع حد للحروب والنزاعات بالمنطقة، وأن تدعم جهود التنمية والإعمار.
ووصف إبراهيم مبادرة أهل كادوقلي الكبرى بـ”الجادة”، وأنها تمثل انموذجًا يمكن تعميمه على مستوى الولاية، متعهدًا بتطوير المبادرة لهيئة شعبية تعني بالسلام والنهضة والتطوير بالولاية، وثمّن تدافع أهل كادوقلي من أجل تحقيق السلام من أجل وحدة الصف وإدارة حوار عميق لمعالجة قضايا وتحديات الولاية.
وأعلن الوالي عن دعم حكومته ورعايتها لكافة المبادرات الرامية إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش بين مكونات الولاية، ودعا كافة مكونات الولاية لوحدة الصف وإدارة حوار شامل حول مستقبل الولاية.
وناشد المنظمات الوطنية والدولية لدعم الجهود الشعبية ورعاية مبادرة أهل كادوقلي الكبرى حتى تحقق أهدافها المرجوة.
والي جنوب كردفان وقيادات عسكرية
في السياق، أعلن رئيس المبادرة حازم يعقوب، عن انفتاح المبادرة على كل المكونات والاتجاهات السياسية من أجل قيادة تيار شعبي رافض للحرب وداعم لمبدأ الحوار لحل كافة القضايا وصولًا إلى ولاية آمنة ومستقرة تملك مقومات النهضة والتطور.
فيما أوضح مقرر المبادرة محمد عثمان الضاي، أهدافها المتمثلة في مجال التعايش السلمي والتماسك المجتمعي ونبذ خطاب الكراهية وإيصال المساعدات الإنسانية ومناهضة الشائعات والإعلام السالب مشيرا إلى اندماج عدة مبادرات من الإدارة الأهلية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني تحت مظلة مبادرة أهل كادوقلي الكبرى بغرض فتح قنوات التواصل والحوار مع أبناء الولاية في الحركة الشعبية والدعم السريع لأجل وقف الحرب وإحلال السلام.
من جانبها دعت ممثل المرأة بالمبادرة فاطمة قمر – دعت الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو لوقف الحرب ووضع حد لمعاناة النساء والأطفال.
يذكر أن مصدرًا عسكريًا كان قد كشف في وقت سابق لـ”الترا سودان”، عن قيام تفاوض في جنوب كردفان بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وقال المصدر في حديثه لـ”الترا سودان”، إن التفاوض ينص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، موضحًا أن الاجتماع عقد السبت الماضي في منطقة “دلوكة” جنوب كادوقلي، بين ضباط من قوات “الحلو” وفصيل من الجيش بقيادة العميد كافي طيار.
المصدر: الراكوبة