خاص:
إعلان صنعاء على لسان الرئيس مهدى المشاط وقف الهجمات على السعودية لثلاثة أيام من طرف واحد يضع الكرة فى ملعب السعودية علها تفهم وتنزل من الشجرة التى صعب عليها النزول منها بعد الكثير من محاولات الخروج من الورطة بطريقة تحفظ ماء وجه السعودية .
الحرب على اليمن التى دخلت عامها الثامن أثبتت للعالم اجمع خطأ الرهان على كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم ، ففى كل عام تتضح بصورة لاتقبل الجدل أن اليمن ماض فى طريق النصر ، ولن يعيقهم عن الوصول للهدف الا بعض الوقت .
سبع سنوات من العدوان السعودى الاماراتى الصهيونى على اليمن والذهول سيد الموقف لدى الكثيرين من الصمود اليمنى الأسطورى ، وكانت عزيمة الشعب الصامد المقاوم هى التى ترفد الجبهات بالقوة ، وتشد من ازر الجنود وهم يوجهون ضربات بطولية على عدوهم ، والعالم أجمع يسمع صرخات السعودية من مسيرات اليمن وصواريخه الباليستية وليس أدل على ذلك من محاولات السعودية تحريض العالم على اليمن ، وهى تقول إن الرياض غير مسؤولة عن نقص إمدادات الطاقة فى السوق الدولى خاصة مع الارتفاع المضطرد فى أسعار الطاقة بعد تطورات الحرب فى أوكرانيا وتوجه امريكا وحلفائها من الأوروبيين إلى معاقبة روسيا اقتصاديا ومحاولة حصارها ومنعها من تصدير نفطها وغازها ، وهنا نفهم مغزى كلام السعودية الذى يحاول الايحاء للعالم أن اليمنيين باستهدافهم حقول انتاج النفط فى السعودية إنما يؤثرون سلبا فى الإنتاج وهم بالتالى يسهمون في زيادة مشاكل الطاقة فى السوق العالمى باعتبار أن السعودية وروسيا اكبر المؤثرين فى هذا المجال ، والسعودية بقولها هذا إنما تؤلب العالم على اليمنيين الذين سخروا من خطوة السعودية وسعيها للتحريض عليهم ، ولسان حال اهل اليمن يقول ماذا تبقى للعالم من خطوات يمكنه القيام بها فى عدوانه علينا ؟ وهل بمقدور العدوان أن ياتى بشئ لم يأت به بعد ويعول عليه فى إخضاع اليمنيين .
السعودى اليوم فى موقف حرج فلا هو يستطبغ الاعتراف بخطا شنه العدوان على اليمن وبالتالى يعلن إيقاف الحرب ومايترتب على ذلك ولن يستطيع أيضا المكابرة والاستمرار فى عدوانه وهو يعلم أن قدرات الجيش اليمنى واللجان الشعبية تتعاظم يوما بعد يوم وتمضى من تطور إلى تطور والنتيجة مزيدا من الهجمات المحكمة والدقيقة على مواقع اقتصادية وعسكرية مهمة فى العمق السعودى فهل تتلقف السعودية مبادرة المشاط كطوق نجاة تخرج به من ورطتها أم تمضى فى غيها ويدفعها الكبر إلى المزيد من التصعيد الذى أثبتت التجربة ولم تتخلف ابدا أنه لن يعود على السعودية الا بمزيد من الخيبة والخسران.