استعاد المنتخب السوداني نغمة الانتصارات بعد تحقيقه فوزاً ثميناً على نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية بهدفين مقابل هدف، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة التاسعة في تصفيات بطولة أمم أفريقيا، ليحصد أول ثلاث نقاط في رصيده.
وجاء الفوز بعد غياب طويل عن تحقيق الانتصارات على المستوى الرسمي لفترة قاربت السنة، وذلك منذ آخر فوز رسمي حققه أمام منتخب ليبيا في يونيو/حزيران من العام السابق ضمن تصفيات بطولة كأس العرب.
ولم يكتف المنتخب السوداني من تحقيق الفوز على منتخب الكونغو بحصد النقاط الثلاث فحسب، بل حقق العديد من المكاسب من خلال الانتصار الذي جاء بعد سلسلة من النتائج السلبية.
وتجيء في مقدمة المكاسب التي جناها المنتخب السوداني من خلال الفوز على الكونغو الدفعة المعنوية الكبيرة التي حظي بها صقور الجديان، والتي ستبعث الثقة في نفوس اللاعبين، ما سيساعدهم على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية بعد تراجع كبير خلال الفترة السابقة.
وصالح المنتخب السوداني، بعد تحقيق الانتصار، جماهيره الغاضبة بسبب النتائج السلبية خلال المباريات السابقة، وهو الأمر الذي سيضاعف الدعم والحضور الجماهيري لمؤازرة كتيبة صقور الجديان خلال الاستحقاقات المقبلة.
وحافظ منتخب السودان بالفوز على حظوظه في المنافسة على نيل إحدى بطاقتي التأهل، خصوصاً أن أي نتيجة غير الفوز كانت ستؤزم وتعقد موقفه في المجموعة، لا سيما بعد الخسارة القاسية أمام موريتانيا.
وتعتبر عودة الجماهير إلى المدرجات مكسباً بارزاً، خصوصاً أن تحقيق الفوز جعل المباراة تمر إلى بر الأمان من دون حدوث شغب جماهيري، وهو ما سيدفع الاتحاد الأفريقي لمنح صك الموافقة على عودة الجماهير السودانية إلى المدرجات بعد غياب، وهو مكسب مهم بالنسبة للمنتخب والأندية السودانية خلال المباريات القارية.
ولو لم ينجح المنتخب السوداني في تحقيق الفوز، لربما كانت العواقب ستكون وخيمة، لا سيما أن الجماهير كانت غاضبة، وكان ذلك سيتسبب في رد فعل سلبي من الجماهير، وهو ما كان سيقوي موقف الاتحاد الأفريقي الذي ظل متمسكاً برفضه السماح بتواجد الجماهير السودانية على المدرجات نسبةً للوضع الأمني.