تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن مدى واقعية انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وجاء في مقال ماريانا بيلينكايا: قد يتقرر مصير القوات الأمريكية في العراق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لواشنطن.
في الوقت الحالي، يوجد حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق. أي أقل مرتين تقريبا مما كان عليه قبل عام.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أفادت. في أواسط يونيو.بأن الولايات المتحدة تعتزم تقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط. وعلى وجه التحديد سحب ثماني بطاريات باتريوت من العراق والكويت والأردن والمملكة العربية السعودية. نحو تركيز قواتها العسكرية. لمواجهة التحديات التي بحسبها تأتي من الصين وروسيا.
ولكن معايير انسحاب القوات الأمريكية من العراق لا تزال غير واضحة. فكما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. نهاية الأسبوع الماضي، تُعد واشنطن وبغداد بيانا مشتركا لزيارة السيد الكاظمي للولايات المتحدة، والتي سيدور الحديث فيها عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري. لكن في الوقت نفسه، يعتزمون التأكيد على أن الوجود العسكري الأمريكي في البلاد لا يزال ضروريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الهدف من البيان هو إتاحة الفرصة أمام رئيس الوزراء العراقي لتخفيف الضغط السياسي الذي تمارسه الجماعات الشيعية الراغبة في رؤية القوات الأمريكية تغادر البلاد.
ومن جهتها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز، مستندة إلى مصادر في البنتاغون، إلى أن الولايات المتحدة تستطيع إبقاء عدد قواتها في العراق عند المستوى الحالي نفسه، والاكتفاء بمراجعة وظائفها. أي أن يكتسب معظم العسكريين، رسميا، صفة مدربين ومستشارين.
قد يناسب هذا الخيار رئيس وزراء العراق، بالنظر إلى التهديد المستمر من تنظيم الدولة الإسلامية. وقد شكل الهجوم الإرهابي الذي وقع في بغداد يوم التاسع عشر من يوليو، وأسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح حوالي 50 آخرين، دليلا على استمرار هذا الخطر.
المصدر:RT