ماذا تريد منا الإمارات؟
لاتمر فترة الا ويبرز حديث الى العلن عن ادوار خفية تمارسها الإمارات ، ويتسبب هذا التدخل فى ارباك الأوضاع فى السودان ، ودون ان يصل الحديث إلى منتهاه ، ويعرف الناس بالضبط ماذا يجرى يسود الصمت ويترك الناس الحديث فى هذا الشأن وينشغلوا عن الإمارات وماتخطط له ، ثم يعودوا من جديد إلى تناول الدور الاماراتى فى بلادنا بعد ان يبرز إلى السطح خبر جديد فى هذا الباب ، وبعد الحديث عن دور اماراتى مشبوه فى إجهاض الثورة السودانية وافراغها من مضمونها ، وبعد التدخلات المعلنة والسرية فى الشان السودانى ، وبعد الحديث من هنا وهناك عن دور محتمل للإمارات فى ازمة ميناء بورتسودان وما لحق قطاع النقل ككل ، وبعد هذا وذاك ، عاد الحديث مجددا عن خوف اعترى البعض من سعى الإمارات لإنشاء ميناء جديد على البحر الأحمر ، وهذا ما جعل الكثيرين يتوجسون من الخطوة الإماراتية ، فهم لايثقون فى الحكم هناك ، خاصة مع انفتاحه التام على الصهاينة الذين لهم طمع قديم متجدد فى البحر الأحمر ، وهاهم فى الإمارات على توافق تام مع العدو ومسايرة له ، ونقرأ فى الاخبار (بالواسطة عن القدس العربى) مايلى :
أثارت تصريحات وزير المالية السوداني ، جبريل إبراهيم، حول توقيع اتفاق مع دولة الإمارات العربية ، يتعلق بتشييدها ميناء جديدا على البحر الأحمر ، اثار المخاوف مجدداً وسط السودانيين من نفوذ أبو ظبي المتزايد في البلاد.
وأكد رئيس نقابة العاملين بالموانئ الشرقية ، عبود الشربيني ، رفضهم للاتفاق بين السودان والإمارات لإنشاء ميناء جديد ، مهددا بإغلاق الموانئ السودانية حال قيام السلطات بأي محاولة لبيع السواحل السودانية.
وقال الشربيني لـ«القدس العربي»: «إن الإمارات تحاول منذ سنوات السيطرة على الموانئ السودانية ، وإنها ظلت تتخفى خلف واجهات عديدة ومشاريع وهمية لتنفيذ مخططاتها في هذا الصدد.
وفي فبراير 2019 نفذ العمال في ميناء بورتسودان الرئيسي إضرابا عن العمل ، احتجاجا على توقيع الحكومة السودانية اتفاقا مع شركة فلبينية تعمل في الإمارات ، ينص على إدارة وتشغيل مرفأ الحاويات الجنوبي في ميناء بورتسودان لعشرين عاماً ، وأبدى العمال وقتها تخوفهم من سيطرة شركة موانئ دبي على الموانئ السودانية.
وكان موقع «المونيتور» الأمريكي قد كشف في يناير 2020 عن ضغوط تقوم بها أبو ظبي على واشنطن لدعم تحركات شركة موانئ دبي للسيطرة على الموانئ السودانية عبر شركة «ديكنز آند ماديسون» الأمريكية.
وتفيد التقارير أن الشركة التي يرأس مجلس إدارتها ضابط مخابرات إسرائيلي سابق يدعى آري بن ميناشي تفاوضت نيابة عن شركة موانئ دبي مع مسؤولين وقادة عشائريين في السودان لتسهيل الاتفاق الذي يمكن الشركة الإماراتية من إدارة محطة حاويات الميناء الجنوبي في بورتسودان.
وقال التقرير إن ديكنز أند ماديسون وقعت عقدا مع المكون العسكري السوداني في 16 يونيو 2019 نص على تقديم الشركة خدمات للعسكر تتضمن فتح مجالات تعاون بينهم وبين عدة دول منها روسيا والتي تسعى أيضا لإنشاء قاعدة عسكرية على السواحل السودانية المطلة على البحر الأحمر.
وفي حديثه للقدس العربي قال الناشط في قضايا البحر الأحمر خالد نور إن الإمارات ظلت تبحث عن موطئ قدم على السواحل السودانية المطلة على البحر الأحمر منذ عهد الرئيس المخلوع عمر البشير والتي ظل يتصدى لها العمال في كل مرة.
وأضاف : في ظل حكومة الثورة حاولت الالتفاف على الرفض الشعبي لوجودها في الموانئ عبر استخدام واجهات جديدة، والتي انكشفت لاحقا.
وأضاف الشربينى ان نشاط الإمارات في الموانئ كاليمن والصومال اتسم بإثارة توترات أمنية وحالة من عدم الاستقرار
إلى ذلك لفت الخبير الاقتصادي معتصم الأقرع في حديثه للقدس العربي إلى أن السلطات الحالية مرفوضة شعبياً وليس لها أي قاعدة جماهيرية، وكذلك لم تأت عبر صناديق الاقتراح ، الأمر الذي يعني أنها تفتقر للمشروعية السياسية والقانونية للدخول في اتفاقات كبيرة باسم البلاد.
انه تقرير خطير يكشف بعض نوايا الإمارات وتآمرها على بلادنا وماتخطط له فالحذر الحذر.
سليمان منصور