أخبار السودان :
مؤسسات العدو تكذب بعضها والحرب تفضحهم
تناقض كبير وحاد برز في مواقف مؤسسات العدو الصهيوني من نتائج الحرب التي يخوضها جيشهم المهزوز المترنح في غزة وقد زادت عملية طوفان الاقصى عن المائة يوم دون ان تحقق فيها دولتهم اي انتصار يمكن تقديمه للجمهور واعلان انتهاء العمليات العسكرية ، اذ ان بوادر الهزيمة لاحت وثقة المستوطنين في جيشهم والقوى الامنية ليست فقط بدأت تتضعضع وانما اشرفت على الانهيار ان لم تكن قد انهارت تماما.
مؤسسات العدو بدات تكذب بعضها بعضا والحرب قد فضحتهم وابانت كذبهم.
ان اعلام المقاومة وهو يبث صور حرق دبابات العدو وقنص جنوده وحصارهم واجبارهم على التراجع ، كل ذلك جعل من المؤسسات الإسرائيلية مرتبكة وهي تري جمهورها يصدق اعلام المقاومة ولايثق فيها وهي تكذب عليه كل يوم حتى اذا ظهرت الحقائق ايقن الجمهور الإسرائيلي ان مؤسساته الرسمية تكذب عليه فلم يعد يصدقها لو حتي يصدقها.
وايقن الجمهور الإسرائيلي ان جيشه يصرّ على التكتم على خسائره البشرية ، خاصة مع التضارب في أرقام الإصابات وسط ضباط جيش الاحتلال وجنوده في معارك غزة المتصاعدة ، ففي الوقت الذي يقدم الجيش بيانات مقتضبة بأعداد قليلة، تتحدث المشافي عن أرقام مضاعفة مرات عدة ، وهو ما دفع الصحافة الإسرائيلية لتدخل على خط هذا التضارب ، واستكشاف بعض الحقيقة، وكان جيش الاحتلال قد نجح في التكتم على خسائره البشرية طوال المواجهة المستمرة في الضفة الغربية منذ أكثر من سنتين ، خاصة في جنين ، وكان لهذا النجاح تأثيراته في قدرته على احتواء المواجهة ضمن سقف خزان الضفة الحساس ، فيما يتصاعد فشله في هذا الخصوص في “طوفان الأقصى”، خاصة مع غرقه في مستنقع غزة المشتعل بالنار.
الصحافة الإسرائيلية وقد تمكنت من خرق مقص الرقيب تفجر قنبلة من العيار الثقيل ، حول كذب الجيش في كل بيانات الأرقام التي يخرج بها كل يوم خاصة مع اصرار المشافي الإسرائيلية على تقديم بياناتها الخاصة المخالفة لما يصدر عن الجيش ، رغم حالة الحرب التي تغرق فيها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر؟
انها احدي صور ازمة العدو التي يعيشها ويتضح انها كفيلة باضعافه واسقاطه بين جمهوره وهذه هي مقدمة الهزيمة الكبرى.
سليمان منصور