مؤامرة أمريكية جديدة على الامة
ما انفكت أمريكا تمارس الوانا مختلفة من الظلم بحق عدد من شعوب العالم ، وفى مقدمة هؤلاء المستهدفين أميريكيا أمتنا الإسلامية ، دون النظر الى التباينات المذهبية ، فالجميع عند امريكا سواء ، وتهدف بتامرها علينا إلى تعطيل مسارنا ، والوقوف بوجهنا ، ومنعنا من الوحدة ، والانطلاق معا نحو الأفضل.
كثيرة هى وسائل الحرب الأمريكية على الأمة كما قلنا ، ونقف اليوم مع إحدى هذه الطرق التى تمارسها الإدارة الأمريكية بحق المسلمين وهى الحرب على الهوية ، وتتمثل فى جانب منها فى تأسيس ودعم المراكز التى تعنى بنشر الإلحاد ، فى خطوة تسعى بها إلى تدمير مرتكزات الامة الثقافية والعقائدية والفكرية.
وتقول التقارير ان الخارجية الأمريكية تمول برامج الإلحاد فى العالم الإسلامى ، فقد شرع مكتب الديموقراطية فى الخارجية الأمريكية بتمويل برنامج ثقافى ينشر الإلحاد فى البلدان ذات الاغلبية المسلمة ، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط اسيا ، وحسب القائمين على البرنامج سيتم تمويل انشطة الملحدين فى تلك المناطق من أجل تعزيز الديموقراطية والحريات الشخصية حسب زعمهم ، حيث تهدف الخارجية الأمريكية حسب هذه الخطوة لاقصاء الإسلام من المشهد السياسى ، وتشجيع الأفكار الهدامة التى تتعارض مع الدين ، ومع الهوية الإسلامية لملايين المسلمين حول العالم ، تحت غطاء نشر الديموقراطية والدفاع عن الحقوق الشخصية.
هذه المؤامرة الأمريكية الخبيثة على المسلمين تهدف لطمس هويتهم وقطعهم عن جذورهم الثقافية والفكرية باغتيال الوعى الدينى ومحاربة الفطرة السليمة للمجتمعات المسلمة ، مثلا القبول بالالحاد كفكر وبالمثلية الجنسية كحرية شخصية.
ويسعى الغرب لتسويق افكار التحرر
وحرية المرأة لخلق جيل متمرد على الفطرة والهوية الإسلامية ليتمكن من السيطرة على العالم العربى والإسلامى ونهب ثرواته وتجريده من
هويته الواضحة التى تميزه ، وعلينا كمسلمين ان ننتبه لهذا الخطر القادم الذى يسعى لتغييب ديننا وهدم تراثنا الإسلامى واقصائه من المشهد .
انها مؤامرة أمريكية جديدة على أمتنا وهى واضحة الخبث وتاتى فى سياق التآمر الأمريكى المستمر علينا كمسلمين.
سليمان منصور