صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه “غير قلق” لاعتراف الغرب بشرعيته أم لا. مشيرا إلى أنه “تم انتخابه من قبل الشعب البيلاروسي“.
وقال في مقابلة مع “بي بي سي” البريطانية نشرتها وكالة “بيلا”: “لماذا أهتم؟ الرئيس في بيلاروس لوكاشينكو.. اسمع، لا يهمني رأي الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “أنا لم يتم انتخابي من قبل الاتحاد الأوروبي. أنت لا تعرفني… الشعب البيلاروسي يختارني طيلة ربع قرن.. من المهم بالنسبة لي كيف ينظر لي شعبي”.
وتابع: “المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل. أوصت بالرجوع إلى النص في ما يتعلق بكيفية مخاطبتها لي. يمكنني بالطبع أن أخبرك أن ذلك لن يناسبك.. خذ نسخة من الألمان وانظر كيف خاطبتني. حصريا السيد الرئيس وقد خاطبتها سيدتي المستشارة”.
وتساءل لوكاشينكو: “من الأفضل أن تكتشف كيف ستتواصل مع جو بايدن. هل هو شرعي بالنسبة لك أم لا؟ لقد صوتوا له عن طريق البريد، ورموا الأصوات في سلة المهملات. وما إلى ذلك… نجحت المعجزات”.
لوكاشينكو قرب بلاده من دول الشرق
بعد إقامة علاقات وثيقة مع روسيا خلال فترة ولايته، وقع لوكاشينكو اتفاقية “دولة الاتحاد” بين روسيا البيضاء وروسيا عام 1997، ثم أسس الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي مع روسيا وكازاخستان عام 2014.
بسبب موقعها الجغرافي السياسي بين روسيا وأوروبا. عملت روسيا على تشكيل منطقة التقاء بين روسيا والغرب.
لوكاشينكو، المعروف بسياساته تجاه المصالحة مع دول الشرق أكثر من التقرب إلى الغرب. تعرض لانتقادات من دول غربية، بسبب استخدامه السلطوية في الحكم وعلاقاته الوثيقة مع روسيا.
– مساع للتقرّب من الغرب
في عام 2008، قرر كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلغاء قرارات سابقة بفرض عقوبات تضمنت حظرا على لوكاشينكو من دخول هذه البلدان.
وفي عام 2011، أعاد الاتحاد الأوروبي مرة أخرى ، حظر السفر على لوكاشينكو، وتضمن القرار حظر الدخول والمرور عبر بلدان الاتحاد، وشمل إلى جانب لوكاشينكو بعض المسؤولين الحكوميين.
واعتبارًا من عام 2016، تم رفع الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات المفروضة على لوكاشينكو وبعض الأسماء والشركات المقربة منه، باستثناء حظر الأسلحة الذي لا يزال ساريًا حتى الآن.
وقد لعب عدم اعتراف لوكاشينكو باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، دورًا مهمًا في رفع العقوبات المفروضة على الرئيس البيلاروسي وتحسين صورته في الغرب.
يحاول لوكاشينكو إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار في منطقته، وفقًا للموقع الجيوسياسي لبلاده، ولعب دور الوسيط في الأزمات الدولية والإقليمية مثل الأزمة الأوكرانية.
المصدر: “تاس” + “بيلا”