لن تموت امة تحترم شهداءها وتعظمهم
من أعظم التضحيات ان يقدم الإنسان روحه فداء لفكرة يؤمن بها ، ويبذل حياته في سبيل قضية يري انها محقة ، وبغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف حول الفكرة التي تتم التضحية من أجلها ، وبعيدا عن كون هذا الأمر حقا او باطلا فان تقديم الإنسان روحه فداء لفكرته جدير بالاحترام والتقدير.
ومن المعروف ان الشهادة والاستشهاد فكرة محل احترام وتقدير الجميع من اي زاوية نظروا إليها وتعاطوا معها ، ومن هنا فان اقدام اي جهة على تقدير واحترام شهدائها امر محمود ومحل ثناء الجميع ، وحديثنا هنا لا علاقة له بمفهوم الشهادة والاستشهاد وفقا للمعايير الشرعية والضوابط الإسلامية فهذا مبحث اخر ليس هنا مكانه ، وإنما ننظر للأمر من زاوية توافق عدد من الناس على تخليد ذكري اخرين قدموا أنفسهم فداء لفكرة آمنوا بها ، ونقول ان احترام هذه التضحيات وتخليد ذكري هؤلاء المضحين امر جدير بالاحترام.
هذا كلام عام بلا شك ، ونتحدث الان عن شهداء الثورة السودانية ومواصلة العديد من الجهات – افرادا وجماعات – الاحتفاء بهم وجعلهم حضورا دائما في الواقع اليومي لأهل السودان ، وقد ظل كثير من السودانيين وفي مختلف المواقع يرفعون صور الشهداء وينادون بالقصاص من المجرمين ، وهاهي صورة “ست النفور” تشكل حضورا باهيا بإستاد المدينة في كأس العالم ، وقد تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة الشهيدة “ست النفور” من داخل إستاد المدينة في كأس العالم .
وبحسب كوش نيوز فقد حملت الصحفية هيام تاج السر صورة الشهيدة”ست النفور” أثناء مشاهدتها كأس العالم ،حيث حصدت الصورة إعجاب رواد مواقع التواصل الإجتماعي ،مشيرين الي إن “ست النفور” مثلماً ضحت بنفسها لأجل الوطن لابد من أن تبقي ذكراها خالدة ومتواجدة في الأحداث وافاءاً وعرفاناً.
إنه تصرف جميل ومحمود من هذه الصحفية وان أمة تحترم شهداءها وتقدسهم وتتعهد ذكرهم لهي أمة حية لن تموت.
سليمان منصور