لنشجع حملة دولار من أجل الحياة
مع العناء الشديد الذي يكابده اهل السودان جراء هذه الحرب اللعينة المدمرة فان واجب الجميع أن يتنادوا لتخفيف مايكابده أكثر اهل البلد من هذا البلاء وانعكاساته السالبة عليهم ومايترتب على ذلك ، وقد تحدث كثيرون عن اشكال مختلفة من المعاناة التى يعيشها المواطنون ففي البداية كانت هناك مشكلة في بعض المناطق وهي انقطاع الماء والكهرباء وحدث بعدها الانفلات الذي بدا محدودا ثم اتسع ، وشيئا فشيئا باتت الأوضاع صعبة مع النهب المنظم والتهديد بل والقتل في بعض الاحيان ورتب البعض اولا أمورهم على الخروج من الخرطوم ظانين ان الامر لن يطول لكن مع الوقت تفاقمت الازمات وتداخلت المشاكل وشيئا فشيئا توسعت دائرة الانتهاكات واشكالها حتى فاق من اضطروا إلى مغادرة منازلهم الملايين وهم يتوزعون ما بين نزوح ولجوء في ظروف بالغة التعقيد تستوجب ان يكرس الجميع جهودهم من أجل انهاء هذه الحرب المجنونة وان تتضافر جهود الكل في الداخل والخارج لرفع المعاناة عن المواطنين الأبرياء الذين اضناهم مايجري ، ورغم صعوبة الظروف والقسوة التي تعتري حياة الكثيرين الا ان وجود أي مبادرة يستدعي التفاعل معها مهما كانت صغيرة فان العطاء القليل افضل من الحرمان.
ومن هذه المبادرات التي يلزم تفاعل الجميع معها وخاصة أبناء السودان في المهجر مبادرة للأستاذ محمد الفكي سليمان التي حملت عنوان دولار من أجل الحياة.
وبحسب ماتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي فان عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق رئيس لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الاستاذ محمد الفكي سليمان اطلق حملة دولار من أجل الحياة لدعم التكايا والمطابخ المركزية في المناطق المتأثرة بالحرب.، ونقرأ في التفاصيل : طالب عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق، محمد الفكي سليمان، السودانيين الداعمين لثورة ديسمبر في كل أنحاء العالم بإطلاق حملة دولار من أجل الحياة وإرسال الأموال للتكايا في الأحياء المحاصرة في الخرطوم، وإسناد مواطني الفاشر، مضيفاً في تدوينة على “فيسبوك”، زلزلوا الأرض في كل مناحيها تحت شعار لن نموت في صمت لأننا متعلقون بالحياة.
ونقول لندعم ونشجع هذه المبادرة لكن يلزم ان لا نضيق واسعا ولانجعل الخطاب موجها لمؤيدي ثورة ديسمبر المجيدة فقط كما ذكر مطلق المبادرة وإنما دعوها مبادرة عامة تهدف إلى خدمة أهلنا المساكين الذين اضرت بهم الحرب ويواجهون الان آثارها السيئة ، ولنبتعد في القضايا الإنسانية عن الجانب السياسي فإننا بذلك نضمن التفاف وتفاعل كثيرين مع ما ندعو اليه وليكن هدفنا جميعنا تخفيف المعاناة عن أهلنا.
سليمان منصور