للحمر مطالب مشروعة ولنقف معا ضد الفتنة
التعايش السلمي والقبول بالاخر والاريحية والترحاب بالضيف والتداخل الايجابي مع الجيران ، هذه من الصفات التي يتفق الناس على أن قبيلة الحمر تتصف بها ، واهلنا الحمر كانوا وما زالوا واتمني ان يظلوا دعاة سلام كما العهد بهم ، وان لا يسمحوا لدعاة الفتنة ان يدمروا البلد ويحطموا النسيج الاجتماعي المتماسك في كردفان بشكل عام ومناطق الحمر والتداخل مع جيرانهم بشكل خاص.
نتمني ان يعي أهلنا في دار حمر ما يمكن أن يلحق بالبلد من مخاطر ان انجرت إلى الفتنة لاسمح الله.
وان من ما يؤسف له ان نقرأ في الاخبار ان ولاية غرب كردفان تعيش مشاكل وقد صعد تيرمومتر التوتر بعد ان طالب الحمر بضرورة قيام ولاية وسط كردفان ، وهذا يؤسس لتقسيم البلد على اساس قبلى ، وهو امر غير مقبول ، ويلزم ان يقف الجميع ضده ، فالتشرذم غير مرحب به ، وبلادنا لن تقف وتقوي الا وهي متوحدة بعيدة عن التقسيم والتجزئة.
ونقرا ان اتحاد عموم قبائل حمر وتسيقيات شباب القبيلة بالخرطوم طالبوا الحكومة الإنتقالية باقالة والي الولاية وحكومته عاجلا على إثر أحداث دامية شهدتها المنطقة بجانب قيام ولاية وسط كردفان وتحدثت قيادات الاتحاد في مؤتمر صحفي َوهم بروفيسور عبد الرحيم احمد سالم واحمد التجاني احيمر وسالم سليمان الصافي والشيخ جاد الله آدم ممثل القيادة الأهلية تحدثوا عن أوضاع المنطقة مؤكدين أن أمن المواطن والوطن يعتبر خط أحمر
مشيرين إلى تشرد أربعة آلاف أسرة بحاجه الى تدخلات إنسانية عاجلة لافتين إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة مفتعلة ومحاولات يائسة لتخذيل المطلب المشروع في قيام ولاية وسط كردفان وابدي المتحدثين الأسف من قصور وتجاهل حكومة المركز والولاية والمكونات الأهلية تجاه الأحداث التي فقدوا فيها الغالي والنفيس مشيرين إلى تجار حرب باتوا معروفين بالنسبة لهم.
وطالبوا بإجراء تحقيقات عاجلة للأحداث التي وقعت بأبو جفالة بمحلية أبوزبد، واصفاً الأحداث بالمجذرة البشيرية، وكشفت أنها خلفت 27 من الضحايا من أبناء الحمر،
ورأي عبدالرحيم أن احتواء النزاعات المتكررة بالمنطقة يكمن في انشاء ولاية وسط كردفان وعاصمتها النهود وفي الغاء ترسيم الحدود الذي سبب في اشعال الفتنة في المنطقة .
وطالب بروف عبد الرحيم بتكوين لجنة تحقيق ومحاسبة كل من تسبب في المجذرة، وحذر البروف الحكومة من تجاهل قضاياه ، وقال ان لم نجد الحل بالداخل سنذهب الى المجتمع الدولي للبحث عن حلول.
من جانبه قال احمد التجاني أحمير، رئيس تنسيقيات شباب حمر بالخرطوم ان ترسيم الحدود له اثر سالب في المنطقة ، واضاف الاحداث المتكررة بالمنطقة سببت عدم استقرار وهددت الوضع الامني. وقال انه من المؤسف ان والي الولاية لم يصدر بيان حتى الان يدين مجذرة ام جفالةالتى مر عليها اكثر من اسبوع وكشف احمد عن الدفع بمذكرة للمجلس السيادي للتدخل واحتواء الصراع حتى لايتكرر مرة اخري ،واكد حرصهم على الاستقرار والسلام بالمنطقة
وحذر احمد من تجاهل مجذرة ام جفالة ، وقال : ادركوها قبل ان تفلت من بين اياديكم .
وفي سياق قال الشيخ الله جاد ادم الله ممثل الادارة الاهلية ان دار حمر مستهدفة ،واشار الى ان مجذرة ام جفالة شردت العديد من الاسر، ورهن حل المشكلة من جذورها بين المسيرية ودارحمر بالجلوس معا تحت الشجرة والراكوبة.
وكشف ألشيخ الله عن رفض السيادي مقابلتهم، وأكد ان الصراعات بالمنطقة عمل مفتعل لم نعرف له اي جهة على حد قوله.
وكان سالم سليمان الصافي الناطق الرسمي لدار حمر سرد احداث المجذرة بالتفصيل .منوها الى ان هناك تقصير واضح من امن الولاية ،مطالبا باعادة النظر في القوات المشتركة ،وقال ان المسيرية بمجذرة ام جفالة خرقوا وثيقة وقف العدائيات بين القبيلتين ، مناشدا ابناء دار حمر لحماية أنفسهم حال عجزت الدولة عن حمايتهم، وقال : لنا مطالب مشروعة فان لم تحقق فوقتها سيكون لكل حدث حديث.
ونقول ان لاهلنا الحمر مطالب مشروعة وهذه الحكومة الموجودة في الولاية ليست اهلا لتبقي لكن لا بد أن نعمل جميعنا ضد الفتنة ونقف بوجهها ونحذر بعضنا بعضا من المخاطر التي يمكن أن تلحق بالبلد.
سليمان منصور