أعلنت لجنة التحقيقات البيلاروسية أنها رصدت إصابة 109 مهاجرين وحددت هويتهم، تضرروا من المعاملة غير الإنسانية لهم من قبل السلطات البولندية على الحدود مع بيلاروس.
وقال إيغور تشيرنياك مدير اللجنة في محافظة غرودنو الحدودية. إن المحققين يعملون على مدار الأيام الأربعة الأخيرة “على توثيق ملابسات التصرفات اللاإنسانية. المتمثلة باستخدام الجانب البولندي خراطيم المياه. والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والمواد الكيميائية ضد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي”.
وتابع أن اللجنة حددت حتى الآن هوية 109 متضررين. بينهم 22 امرأة و15 طفلا و10 منهم صغار.
وقال تشيرنياك إن جميع المتضررين تم استجوابهم وصدر أمر بإجراء اختبار الطب الشرعي لهم.
وأضاف أنهم اشتكوا أثناء استجوابهم من معاناتهم من تهيج العينين وألم في الحلق والغثيان. “وهي أعراض تسممهم بمواد كيميائية على الأرجح”.
أفادت الشرطة البولندية عن إصابة أحد عناصرها إصابة بالغة. يرجح أن تكون كسرا في الجمجمة جراء الصدامات.
وذكرت الشرطة في تغريدة: “نتيجة هجوم نفذه أشخاص مدفوعون من الطرف البيلاروسي، أصيب شرطي للأسف بجروح بالغة”.
فرنسا تتضامن مع بولندا
أما الحكومة الفرنسية فقد أشارت إلى أن بيلاروسيا تدبر “مسرحية مروعة” عند الحدود مع بولندا. باستغلالها “آلاف المهاجرين اليائسين”.
وأشار المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال للصحافة. إلى “أنهم يأخذون آلاف المهاجرين اليائسين، يحشدونهم عند الحدود. يلتقطون بأنفسهم الصور، بهدف إثارة انقسامات بيننا وشرذمتنا في أوروبا، وبث الخوف بين الأوروبيين”.
وأبدى “تضامن” فرنسا مع بولندا مؤكدا أنه “لا يعود لنا إعطاء دروس لدول تواجه” أوضاع كهذه. وشدد أتال على أن “أوروبا موحدة منذ بدء هذه الأزمة” في وقت يعد التكتل مع الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على نظام بيلاروس.
موسكو تستنكر استخدام الغاز المسيل للدموع
من جهتها، اعتبرت موسكو أن استخدام الغاز المسيل للدموع ضد مهاجرين “غير مقبول”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن “سلوك الطرف البولندي غير مقبول إطلاقا” مضيفا “إنهم ينتهكون كل المعايير القانونية”.
ويتّهم الأوروبيون منذ أسابيع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو. بتأجيج الأزمة عبر استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدود بلاده مع كلّ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا. الدول الثلاث الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي، ردّاً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده. في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020 .
المصدر: “نوفوستي”+ الفرنسية24