دعت لجان المقاومة بولاية الخرطوم، جميع القوى الثورية والمنخرطة في العملية السياسية، بالتوحد والاصطفاف لإسقاط الانقلاب.
وتجري الحرية والتغيير وقوى سياسية، من بينها المؤتمر الشعبي، ترتيبات لتوقيع اتفاق إطاري مع قادة الانقلاب، يعقبه اتفاق نهائي؛ وهو أمر ترفضه لجان المقاومة.
وأصدرت لجان احياء بحري وتجمع لجان احياء الحاج يوسف وتنسيقية لجان احياء امبدة وتنسيقية لجان مقاومة كرري وتنسيقية الأربعين والفيل والموردة والعرضة وتنسيقية لجان مقاومة شرق النيل جنوب، ومركزية لجان المقاومة والتغييرــ دار السلام امبدة، وتنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة وتنسيقيات مدينة الخرطوم، أصدرت بيانا مشتركا، والذي حصلت عليه (الديمقراطي)، دعت فيه جميع القوى الداعية لإسقاط للإنقلاب والتسوية “العملية السياسية”، دعتهم للتوحد والاصطفاف خطا واحدا لإسقاط هذا الانقلاب الذي اهلك المواطن المطحون اقتصاديا وبدنيا وجسديا.
وأضاف البيان: “لنعمل جميعا من اجل اسقاطهم فردا فردا، هم ومن شايعهم من مدنيين انتهازيين واحزاب ارتضت أن ترقص على دماء شهدائنا الاكارم بتسوية (العملية السياسية)، لا منفعة ولافائدة منها، بل على العكس والنقيض، ولكم في اتفاق الوثيقة الدستورية عبرة وعظة”.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، إنها لا تزال تسير في النضال لحماية الثورة من الانقلابيين والقوى الساعية للتسوية.
وتابعت: “اننا نقف خطاً واحداً مع هذا المواطن، ونرفض الانقلاب جُملة وتفصيلا، ولن نتراجع حتى يتم إسقاطه كاملا بكل أركانه، ولكم في اتفاق رئيس الوزراء الاسبق أسوة، جعلتنا لا نقبل ما تم من اتفاق، نترفع عنه بل نناهضه بكل ادواتنا السلمية، وذلك لما حمله من ابقاء العسكر في سدة الحكم وكأن شيئا لم يكن، بل على العكس زاد من اطماعهم ليل نهار”.
وأوضحت إنها ظلت تدعو كل أطياف الشعب السوداني لـ “الحذر من ارجاع الكيزان مرة أخرى عن طريق الانقلابيين، ولكن هيهات هيهات، فهاهم الآن يعيدونهم مرة أخرى بأشكال وطرق مختلفة، بل ذهبوا لأكثر من ذلك، حيت يتم حماية مواكبهم ويعيدون لهم أموالهم التي جُمعت من عرق جبين هذا الشعب العظيم، اموال منهوبة ملوثة بدماء من قتلوا واعتقلوا ليتم تهريبها على مسمع ومرأى الجميع كائن من كان”.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 120 متظاهرا.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
المصدر: الديمقراطي