أخبار السودان : الخرطوم – خرجت اليوم بالخرطوم تظاهرات دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة والاجسام الثورية الاخرى في المدن الثلاث والولايات مطالبه بالحكم المدني.
ورفع المتظاهرون شعارات رافضه للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي د.عبدالله حمدوك في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي ومطالبة بمدنية الدولة.
وجاءت تظاهرات اليوم خارج الجداول الزمنية التي تم الاعلان عنها من قبل لجان المقاومة والاجسام الثورية الاخرى من تجمعات مهنيه وتنظيمات سياسيه رافضه للاتفاق السياسي الذي تم في نوفمبر الماضي.
وكانت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع قد قررت أغلاق كافة الجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السير عدا جسرى الحلفايا وسوبا، كما شهدت البلاد اليوم انقطاعا لخدمه الاتصالات والانترنت.
واستنكر مجلس السيادة الانتقالي يوم الجمعة الماضي الأحداث التي صاحبت تظاهرات ٣٠ ديسمبر، والتي أدت لسقوط شهداء وجرحى، ووجه السلطات المختصة في الدولة باتخاذ الإجراءات القانونية والعسكرية لتدارك مثل هذه الأحداث حتى لاتتكرر وأن لا يفلت أي معتدي من العقاب.
وجدد المجلس تأكيده على ان التظاهر السلمي حق أصيل أقرته ثورة ديسمبر المجيدة.
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، لمنع وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم، الأحد، في استمرار موجة المظاهرات المطالبة بمدنية الدولة وانسحاب الجيش من الحياة السياسية.
استجابة لدعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، خرج آلاف السودانيين في العاصمة وعدد من مدن البلاد الأخرى، لكن قوات الأمن حاولت التصدي للمحتجين عند وصولهم إلى الشارع المؤدي للقصر.
ومنذ الساعات الأولى من صباح الأحد، انتشرت قوات أمنية هجينة بكثافة وسط العاصمة وعلى مداخل الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، التي اغلقت أمام المحتجين.
وقال شهود عيان لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن أفرادا مسلحين دخلوا بعض المؤسسات القريبة من القصر الرئاسي، وطلبوا من العاملين المغادرة، مبررين ذلك بـ”إجراءات أمنية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل غموض كبير حول وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي نفى مكتبه وضعه تحت الإقامة الجبرية مجددا، بعد أن تحدثت تقارير عن وقف خطاب كان يعتزم فيه تقديم استقالته، الجمعة.
وفي إطار ردود الفعل الدولية، دانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة المميت” الذي استخدمه السلطات السودانية ضد المحتجين السلميين، وطالبتا باحترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات.
والسبت هدد وزير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده سترد على أولئك الذين يسعون إلى إعاقة تطلعات الشعب السوداني الرامية للوصول إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، و”الذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام”.
ومنذ أكثر من شهرين، يشهد الشارع السوداني احتجاجات مستمرة رفضا للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، حين أطاح المكون المدني وأعلن حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
المصدر: وکالة السودان للأنباء