دعت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الخرطوم بالعاصمة السودانية، جموع الشعب السوداني شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً، إلى التوافد ودعم «اعتصام الجودة»، ومواصلة التصعيد الثوري المفتوح حتى سقوط الانقلابيين.
ونوهت في بيان صحفي يوم الأحد، إلى جموع الشعب السوداني التي تسطر في الشوارع ملاحم جديدة في وجه السلطة الغاشمة من اعتصامات في كل من الخرطوم وبحري وأم درمان وترس الشمال والجنينة وغيرها من الولايات.
وبدا اعتصام مستشفى الجودة منذ ليل الخميس الماضي، عقب مليونية 30 يونيو التي سقط خلالها تسعة شهداء، حيث اختار المرافقون لمصابي المواكب الاعتصام في محيط المستشفى القريب من وسط العاصمة.
وظل الثوار يتوافدون من كل مدن العاصمة نحو مقر اعتصام الجودة الذي شهد تنظيم فعاليات ثورية ووجد دعماً ومساندة كبيرة من القوى الثورية ومن المواطنين القاطنين قرب المشفى.
وفي الأثناء توسعت رقعة الاعتصامات الجماهيرية في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، وأعلنت لجان المقاومة بكل من أم درمان والخرطوم بحري، تنظيم اعتصاماتها الداعية لإسقاط الانقلاب العسكري.
واختارت لجان المقاومة بأم درمان المنطقة من “صينية الأزهري” وحتى تقاطع “ود أرو” أرضاً للاعتصام، بجانب اعتصام آخر بشارع الشهيد عبد العظيم المعروف “الأربعين”.
فيما اختارت لجان مقاومة الخرطوم بحري “تقاطع المؤسسة” لتنظيم اعتصامها.
وأعلنت عدد من الكيانات والهيئات المستقلة دعمها لخيار الاعتصامات، وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية دعمها خيار الجماهير في إقامة الاعتصامات الميدانية في المدن والأحياء المختلفة، كآلية مهمة من آليات الحراك الجماهيري السلمي، ودعت إلى استمرار نصبها في كل ربوع البلاد، تأكيداً على شعارات الثورة ولوضع حد قاطع ونهائي للانقلابات العسكرية في السودان إلى الأبد.
ما دعت اللجنة لضرورة الإسراع في خطوات التقارب والتنسيق والعمل الموحد والمشترك بين مختلف القوى الثورية والديمقراطية من أجسام نقابية ومهنية ولجان مقاومة وأحزاب سياسية باعتباره الشرط الموضوعي والفريضة الغائبة لإسقاط الانقلاب حتى يتم بناء مسار الانتقال المدني الديمقراطي.