لتكف السعودية عنّا افضل لها ولنا
منذ عهد الرئيس المخلوع عمر البشير وانضمامه بالكامل إلى المحور السعودى الاماراتي والذهاب بعيدا بالتورط فى العدوان على الشعب اليمنى المظلوم ، منذ ذلك الوقت والسعودية تحشر انفها فى أمورنا الداخلية دون احترام لسيادة ولا استقلال وما كان لها أن تفعل ما فعلت وتتدخل فى ما لا يعنيها لولا الضعف والهوان والضعة التى كان عليها البشير ونظامه ككل فى سنواته الأخيرة ، وقد راينا المخلوع كيف يتزلف للسعودية ويتبرع لها بمواقف لم تطلب منه ، وقد شاهدناه يتحدث بابتذال وسخف بعد قطع العلاقات مع إيران عازفا على وتر الفتنة الطائفية البغيض ، ومحاولا الغوص فى هذا المعترك القبيح ، بقوله انه كرئيس للسودان لن يسمح للتشيع بالتمدد فى أفريقيا ، وكأنه ملك ملوك القارة، وكان السعودية ودول الخليج الآخرى المختلفة مع إيران سياسيا كأنها تشن حربا طائفية وتمنع الشيعة من الوجود فيها حتى يقول هذا المخبول ماقال ، وقد شاهدنا جميعا مستوى التدخل السعودى السافر فى الشان السيادى السودانى وكيف ان المخابرات السعودية كانت تدير مكاتب رئيس الجمهورية فى القصر والحزب عبر الضابط المقرب من الرئيس البشير طه عثمان الحسين ، وان الرياض هى التى أعلنت قطع الخرطوم علاقتها مع طهران فى سابقة فريدة من نوعها لم تعرفها العلاقات الدولية.
وبعد سقوظ البشير واصل السفير السعودى فى الخرطوم على بن حسن جعفر واصل تدخله الغير مبرر فى الشان السوداني الخاص ، وقد تابعنا جميعا نشاطه فى الازمة السياسية الحالية ، ولقاء المبعوثة الأمريكية به قبل لقاء اى طرف سودانى ، وكأنه بوابة الدخول إلى أمورنا الخاصة ، وهاهو امس يلتقى احد أطراف النزاع فى الساحة بعد ان كان قد استقبل مناوئيهم مع ان العالم لايعرف للسعودية نجاحات دوبلوماسية مشهودة تجعلها اهلا للثقة فى انها ستنجح فى معالجة الازمة ، اضافة إلى أن السفير الحالى وباعتباره رجل مخابرات فإنه قد يعقد الأوضاع بدلا من حلحلة المعضلات خاصة وان المخابرات السعودية لم تنشط فى بلد الا وحملت عليه المشاكل والتوترات والاحن والمصائب وتكفينا تجارب السبهان والبخارى فى بغداد وبيروت ، ونحن لانرغب فى المشاكل ولاطاقة لنا بتحملها فلتكف السعودية يدها عنا يكن افضل لها ولنا.
سليمان منصور