إن مما يؤسف له ان تصبح بلادنا إحدى المحطات التى يكثر مجيئ الصهاينة المجرمين إليها ، ونعلم جميعنا مدى الرفض الذى جوبهت به الخطوة الأنفرادية لرئيس مجلس السيادة الفريق البرهان ولقاؤه يومها برئيس وزراء العدو الصهيونى بنيامين نتنياهو فى عنتببى، وفى ضيافة حليف إسرائيل الدكناتور الاوغندى يورى موسيفينى ، هذا اللقاء الخيانى تنصل منه رئيس الوزراء ساعتها الدكتور عبد الله حمدوك وحكومته ، وكثير من القوى السياسية فى الساحة السودانية قالت كلمتها بوضوح ورفضت التطبيع، وان تفاوتوا فى الرفض فمنهم من عارضه من حيث المبدا واعترض عليه من أساسه وهناك من قالوا ان الحكومة مؤقتة وليس من صلاحيتها القرار فى مثل هذه القضايا داعين إلى التريث لحين انتخاب برلمان يبحث فى هذه القضية ويقرر بشانها قبولا او رفضا وحينها تفعل الحكومة وفقا لما يصدر عن البرلمان المنتخب ، ومع تزايد حملات الرفض للتطبيع الا ان الحكومة تمضى فى هذا الطريق غير عابئة بما يقوله الشارع وكانها تريد أن ترغم الناس على القبول بمواقفها والرضوخ لما تقرره فى خطوة من خطوات المستبدين الديكتاتوريين الذين يعملون بمنطق لا اريكم الا ما أرى.
هاهى صحيفة الانتباهة الصادرة امس الأحد بالخرطوم تنقل خبرا يقول ان
بعثة أمنية إسرائيلية تزور الخرطوم سرًا للاجتماع بالبرهان ، ونقرأ فى
صحيفة الوطن بنفس التاريخ ان تحالفا عسكريا دفاعيا يجمع إسرائيل ودول التطبيع
ومع هذه الأخبار المؤسفة والمخالفة لما يريده الشعب السوداني ويقرره فى هذا الصدد هاهو إعلام العدو يتحدث عن هذه الزيارة والعلاقات سيئة الصيت بين الحكومة الحالية والسلطات الإسرائيلية الغاصبة المجرمة المعتدية القاتلة ، حيث نقل موقع سمارت الاخبارى عن شبكة كان الإسرائيلية تفاصيل آخرى وقال :
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ”كان“، يوم الجمعة، عن زيارة قام بها وفد إسرائيلي إلى السودان بشكل سري.وقالت القناة العبرية، إن ”بعثة أمنية إسرائيلية زارت السودان بشكل سري، قبل أيام، والتقت ببعض القادة السودانيين هناك“.وذكرت القناة، أن الوفد التقى في العاصمة السودانية الخرطوم جهات عسكرية كبيرة وفي مقدمتها، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن زيارات قامت بها وفود إسرائيلية إلى السودان، وفي فبراير كشفت الإذاعة الرسمية العبرية أن ”المبعوث الخاص بمجلس السيادة السوداني زار إسرائيل في محاولة لتعزيز العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب“، ووفق الإذاعة الرسمية فإن المبعوث السوداني والذي أجرى الزيارة لإسرائيل سرا التقى بمسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن زيارة المسؤول السوداني تهدف إلى الدفع قدما بتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.
إن البرهان بكل اسف يمضى فى طريق الخيانة لدماء الشهداء وللقدس
والمناضلين ويسعى لجر البلد غصبا الى محور الشر وتحالف العدوان ، ونقول للبرهان ومن معه لامرحبا بالقتلة المجرمين.
بقلم: سليمان منصور