لا للقتل . ابو نعامة لاتستحق هذا
أن يحتج الناس على قرارات لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو التى أثارت الجدل الكبير فهذا أمر عادى ، ولا يحتاج إلى رد الفعل هذا ، وان تقرر جهة ما ، – ويفترض هنا أن تكون هيئة قضائية – إلقاء قرار من قرارات لجنة إزالة التمكين وإعادة اموال إلى من صودرت منهم ، فهذا أيضا أمر متوقع ، ولايستحق ردة الفعل التى شهدتها مدينة أبو نعامة ، وما يلزم التنبيه له والتوجيه إليه أن القتل مرفوض بغض النظر عن السبب الذى يدعو إليه ، أو بالأحرى السبب الذى يحمل البعض إلى قتل آخرين لمجرد مواقف اعترضوا ولم يوافقوا عليها .
نقول هذا ونحن نقرأ خبرا محزنا عن سقوط ثلاثة قتلى فى مدينة أبى نعامة برصاص القوات الرسمية اثر احتجاجات شهدتها المدينة على قرار إلقاء مصادرة مصنع أكتاف أبونعامة ،
والذى كانت لجنة إزالة التمكين قد اتخذته وتم تنفيذه ، ومؤخرا تم القاء القرار وإعادة المصنع الى صاحبه ، مما اعتبره أهل المدينة جزء من التآمر عليهم بشكل خاص ، وعلى الثورة ومحاربة الفساد بشكل عام.
ونقرا أدناه بيانا صادرا عن اعلام حزب المؤتمر السوداتى حول الموضوع :
سقط ثلاثة قتلى من المواطنين في احداث دامية صباح الاربعاء بمدينة ابى نعامة بين قوات السلطة الانقلابية ومواطني مدينة ابى نعامة علي خلفية احتجاجات اندلعت في المنطقة بسبب عودة مشروع الكناف لرجل الأعمال البرير بعد ان كانت استردته لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
وهذا وقد أدت الأحداث لمقتل ثلاثة مدنيين وأصابة العشرات جراء استخدام القوات الامنية للقوة المفرطة وإطلاق الرصاص الحي إتجاة المحتجين وماتزال الاجواء محتقنة .
انتهى بيان الحزب ، ومع انه أحد أطراف الأزمة السودانية الحالية ، وأنه ليس اهلا للحديث عن الحق والانصاف والعدل ، ومع انه غير أهل للثقة فيه وفى ما يقول ، لكننا هنا لا نكذبه فى فى ما ينقل ، ونقول باننا ناسف لما حدث ونذكر أهلنا فى مدينة أبى نعامة الوادعة الهادئة المسالمة أن مدينتكم لا تستحق هذا العنف والقتل ، ويلزم على الجميع أن يتعقلوا ويبتعدوا عن العنف والعنف المضاد ، ونقول لأهلنا فى ابى نعامة لكم الحق كاملا فى الاحتجاج على ماترونه خاطئا ، من ومن حقكم إيصال صوتكم ، لكن لابد أن تنتبهوا أن مناهضة القرارات القانونية والقضائية تتم بطرق قانونية ، وإجراءات قضائية ، ونأمل منكم أن تفوتوا الفرصة على المتربصين بمدينتكم وثورتكم ، وللقوات الرسمية نقول لهم اتقوا الله فى اهلكم ونسال الله أن يلطف ببلادنا وأهلنا .
سليمان منصور