أخبار السودان :
لا للتطرف والشطط وتأجيج الفتنة
جرائم منكرة وفظائع لايمكن أن تتصور ارتكبتها عصابات الدعم السريع في ولاية الجزيرة التي فاقت فيها الانتهاكات الخرطوم ، وكأن هؤلاء المجرمين يسعون لاذلال مواطن الجزيرة.
وسننقل أدناه ما كتبه الدكتور صبوح بشير عارضا حجم المصاب ونعلق علي ما نقلناه.
كتب د صبوح يقول :
الجزيرة…التطهير العرقي الممنهج ….
بدا منذ اليوم الاول للغدر يتكشف الجانب المظلم من الغزو البربري لصعاليك الرزيقات والمسيرية والبني هلبة ومن لف حولهم من الانتهازيين علي قري الجزيرة التي يقطنها اهلنا المدنيين العزل الا من الإيمان بالله والثقة في قدرته وجبروته علي من ظلمهم وغدر بهم وعلي من باعهم من القوات النظامية وعلي من هرب من أبنائهم من القوات النظامية من جيش وشرطة واختار العيش ذليلا تلاحقه لعنات اهله الذين تركهم عرضة للقتل والاغتصاب والنهب والتهجير القسري بعد أن دفعت الجزيرة من حر أموالها رواتبهم ومخصصاتهم واموال تأهيلهم واقتطع المزارعون من قوت أبنائهم ( ملوات القمح والفول والعدس والذرة ) لتكمل ( شوالات الدعم للحكومة المركزية ) .
نعم سيناريو الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه المليشيا في الجزيرة الخضراء والذي وصل فيه حتي الآن وفق مرصد حقوق الإنسان السوداني 46 قتيل واصابة 90 اخرين في ظرف ١٧ يوم سيظل يتمدد علي عينك ياجيش ( الذي يتمركز في منطقة المناقل وقراها ) وعلي عين ( أفراد وضباط الجيش والشرطة من ابناء الجزيرة الذين هربوا من أرض المعركة الي الولايات او خارج السودان واختاروا ان يلبسوا ثوب العار ) .
التهجير القسري والنهب والسلب الذي تعرض له شعب الجزيرة سيظل خنجرا في خاصرة الوطن ولن نغفر ولن نصفح ولن نسامح في حق اهلنا ولن نقبل الا أعمال مبدأ القصاص من كل هذا الجنس النجس الذي تجبر وطغي …
حكايات اهلنا الذين نجوا من ( محرقة الرزيقات والمسيرية) في الجزيرة ستكون شاهدا علي الجرم الذي مورس ضد شعب اعزل لاحول له ولا قوة وسنظل نحفر في جدار التخلص من نسلهم ( النتن ) حتي اخر رجل فينا .
استغاثة الجزيرة وصوت الاطفال الذين روعتهم الحرب لابد ان يصل الي العالم ويعرف الكل مدي الجرم الذي تمارسه المليشيا الإرهابية ضد المدنيين ومدي بشاعة الانتهاكات ضد المرأة والأطفال في قري الجزيرة الذي يتمدد كل صباح من قرية لآخري ويستمر مسلسل النزوح والتهجير القسري للمواطن الاعزل ، علي الجيش المتواجد في منطقة المناقل ان يتحرك لفزعة العزل في ضواحي الجزيرة وعلي المستنفرين ان يستعدوا لمعركة طويلة لن تتوقف في حدود مدني لكنها تتعداها الي اصقاع الضعين .
ونقول لدكتور صبوح ومن يري رايه ان كلامك هذا غير مسؤول وتطرف مرفوض ودعوة للفتنة
لا خلاف في ان الدعم السريع ارتكب الفظائع وانتهك الحرمات، ولابد من محاكمة كل مجرم ، ومن نافلة القول ان مناصري الدعم السريع يتحملون جزءا من مسؤولية هذه الانتهاكات البشعة ، لكن من الأخطاء الفادحة وصف مكونات اجتماعية كالرزيقات والمسيرية بما ورد في المقال فالمجرم لا قبيلة له وتتم ادانته باعتباره مجرما لا على اساس انتمائه القبلي والجهوي.
.
سليمان منصور