لاخيار سوى المقاومة
فى يوم الاسير الفلسطيني لابد من توجيه التحية إجلالا وإكبارا للأسرى الأبطال فى سجون الاحتلال وهم يواجهون عدوا لا اخلاق له ، ولايتوانى فى التنكيل بهم ، فى ظل تخاذل وصمت عربى وإسلامى مخجل .
اننا فى هذه المناسبة نجدد إدانتنا التامة واستنكارنا الشديد لهذه الممارسات الصهيونية والعدوان الممنهج بحق الشعب الفلسطيني واستهداف المسجد الأقصى وتدنيسه ، ونلحظ سعى العدو هذه الأيام الى تمكين قطعان المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى وهو أمر لن يقبل به الفلسطينيون ، ويستنكره أى حر شريف فى هذا العالم .
ولابد أن نؤكد ما قلناه سابقا من ضرورة عمل الجميع على دعم نضال الشعب الفلسطينى وسعيه لنيل حقوقه المشروعة ، وتكاتف الجميع من أجل الإسهام فى التصدى لجرائم الكيان الصهيوني وردعه.
ان هذه الجرائم المنظمة للعدو الصهيونى تكفى لإزالة العتمة عن وجوه من لا زالوا يحترمون الحكومات الخائنة العميلة التى طبعت مع العدو ، ونراها اليوم وبكل أسف صامتة عن إدانته بل متواطئة معه فى عدوانه .
يوما بعد يوم تتضح للناس مظلومية الشعب الفلسطينى ، ويصل كثيرون إلى أهمية مناصرته فى قضيته العادلة باعتبار أن ذلك مما تقرره الفطرة السليمة وتؤيده الأديان جميعها ، فالظلم امر مستنكر فطريا ، ويستقبحه العقل بلا خلاف ، وما يتعرض له الفلسطينيين هو ظلم مركب وتجب مناصرتهم عقلا وشرعا .
واليوم وقد تمايزت الصفوف ، واتضحت الرؤية ، فإن ماتوصل إليه الكثيرون هو القناعة بأنه لاسبيل لتحرير الأرض ودحر المحتل الا بالجهاد ، والإعداد له ، وتبنى ثقافة الشهادة فبها يتحقق النصر ، ولا مجال للحديث عن أى مساومات أو تسويات أو تطبيع ، وهذا امر واضح الخسران ، خاصة والكل يشهد كيف أن الدم الفلسطينى يستباح يوميا فى ظل تخاذل وصمت دولى مشين. ، ولتعلم حكومة العدو ان منظومتها الأمنية وسوء تقديرها للموقف سيفجر الأوضاع ويزيد من فرص المقاومين فى مواجهة العدو وجرائمه.
ان ماتشهده الأراضى الفلسطينية المحتلة هذه الأيام يؤكد على حقيقة واضحة لاتحتمل النفى وهو سقوط أى خيار غير خيار المقاومة والجهاد وهذا ما يعرفه العدو ويسعى لحرف مسيرة الفلسطينيين والامة ككل عنه .
بقلم: سليمان منصور