لاتهاون مع الظواهر المنافية للقيم
هناك ضوابط لابد أن يلتزم بها الجميع ، وان يعمل المجتمع مع الدولة جنبا إلى جنب في الرقابة الصارمة التي تكشف مواطن الخلل وتمنع تمدده ، ومن الضروريات التي لايمكن التخلى عنها او التهاون معها او التراخي فيها ضبط المظهر العام ، ومنع التعدي عليه بما يخدش الحياء اويثير الفتنة في المجتمع.
ومجتمعنا المحافظ لايمكن أن يتسامح مع الشذوذ والانحطاط الاخلاقي ومجاراة الغرب في كثير من شعاراته التي يرفعها ، فمجتمعنا مثلا لايمكن أن يقبل بالتفكك الأسري كما هو الحال في الغرب حيث لا إعتبار هناك لوحدة العائلة وقدسيتها ، اما عندنا فالأمر مختلف . وهذا الاختلاف ليس سببه الانتماء الديني إذ يخطئ من يقول ان احترام العائلة والحفاظ عليها ات من كون السودانيين مسلمين ،فالسودانيون بما هم سودانيون يتصفون بهذه الصفة ، والمسلم كالمسيحي واللا ديني جميعهم يحترمون العائلة ويحرصون على حمايتها ولايقبلون بالتفكك ، والمثلية أيضا امر مستنكر في السودان ، وفي كثير من بلدان العالم ، وما يسعي له الغرب من محاولات فرض القبول بها على الجميع ، واعتبار ذلك من الحق في الاختيار ، وحرية الرأي والسلوك الخاص . هذه المحاولات الغربية ليست أمرا سليما ولايمكن القبول بها ، وبغض النظر عن دين ومعتقد الشخص فإنه كإنسان سوي يحترم نفسه ويتماشي مع الفطرة السليمة لن يقبل بالمثلية كممارسة وسلوك ، ولن يقبل بها مجتمعنا ويتساوي في ذلك المسلم والمسيحي واللا ديني فكلهم يرفضون بشكل قاطع ترويج المثلية و الدعوة اليها ، ويرون ذلك داخلا في باب المحظور الذي تجب محاربته.
، وفي هذا الصدد نقرأ ما انتشر عن ضبط بضائع عليها شارة المثليين حاول البعض إدخالها الى البلد.
وفى التفاصيل نتابع :
من خلال العمل الرقابى المشترك الذى تقوم به دائرة حماية المستهلك والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ، وإثر معلومات توفرت عن وجود بضائع عبارة عن لعب أطفال وحقائب وأحذية تحمل شعار المثليين (ألوان قوس قزح) وهي مخاطبه للعقل الباطني للمستهلك السوداني خاصةً وأن المستهدف بمثل هذه البضائع هو المستهلك الصغير.
وبعد توفر معلومات وبلاغ عبر الرقم 5960 عن مكتبة في منطقة الخرطوم شرق تتواجد فيها هذه الألعاب ورصد بعض مواقع التواصل الاجتماعي. تم استصدار الأوامر النيابية الخاصه وتحرك تيم بقيادة ضابط وبالتفتيش تم العثور على كمية من هذه الألعاب تحمل الشعار المشار اليه أعلاه ، والأغرب في الأمر أن هذه اللعبة يطلق عليها اسم (البعبصة) وقد كثرت في أيدي الأطفال.
تم مصادرة كل المنتجات الموجودة وفتح إجراءات جنائية لصاحب المكتبة قيد التحري. كما تم التنسيق مع الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ولاية الخرطوم لحملة كبرى في منطقة سوق أم درمان وسوق ليبيا.. وعمارة البرير.. وسوق اللفة َوموقف جاكسون والمناطق الطرفية وتم ضبط الكميات التي بالسوق شملت ألعاب و(سفنجات) وشباشب ، بمشاركة دائرة التموين ولاية الخرطوم عبر شعبة أم درمان. ومستمر العمل الميداني عبر الفريق الموحد لحماية المستهلك التابع للجنة القومية لشؤون المستهلكين، وتهيب اللجنة بالمستهلكين التبليغ الفوري عن هذه الظواهر السالبة عبر الرقم 5960 لحماية المجتمع علماً بأن هذه الأشياء المحظورة تدخل عبر التهريب وتجار الشنطة وأن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس لاتسمح بدخولها عبر الموانئ الرئيسة.
وأوضح مدير فرع المواصفات بولاية الخرطوم د.عوض الكريم الحاج أن التوعية مصاحبة للحملة حيث أبدى الباعة تعاوناً كبيراً لجهة كونهم لا يعلمون ماترمز إليه هذه الألوان وأرشدوا طواعية لمصدرها.
وتدعو الهيئة الجميع لتضافر الجهود في توعية الناس بمثل هذه الظواهر السالبة والدخيلة على مجتمعنا.
اننا نؤيد جهود المخلصين من أبناء وطننا ونطالب الجميع بالتصدي الحاسم والحازم للظواهر المنافية للقيم والأخلاق.
سليمان منصور