أخبار السودان :
لابد ان ننتبه للمؤامرة علينا
يعيش السودان وضعا استثنائيا ، وكأنما يراد له ان يبقي هكذا دون إنفراج ، ولايجد اي حادب على مصلحة البلد مخرجا من هذا الوضع الغريب الذي لايبشر بخير قط.
ولا أظن أن هناك خلافا بين الناس حول الدور الذي يمكن أن يضطلع به السودان ، والنتائج الطيبة المرجوة للاستقرار واستثمار موارد البلد البشرية والطبيعية ، وما يعنيه ذلك من معان كبرى وتقاطعات مع مصالح كثيرين يسعون الي الابقاء على بعض البلدان – ومنها السودان – فى حالة عدم الاستقرار ، وتعطيل التنمية والاستقرار ، حتى تتحقق لهم اكبر استفادة من هذا الوضع البائس المضطرب.
ونعرف جميعا أن القوى الاستعمارية ودول الاستكبار تعمل باستمرار على استغلال الأوضاع الغير مستقرة في بعض البلدان ومنها السودان ، ولن نكون بمناى من مؤامراتهم ما لم ننتبه جيدا لخبث مخططاتهم وسوء طويتهم ، ونعمل على التصدي لهم ، وهنا نحذر بالاسم من امريكا التى ينشط سفيرها فى الخرطوم ، ومن الأمم المتحدة التى هناك خلاف بين الناس حول مايقوم به ممثلها (فولكر ) ، وما يقول به كثيرون من انه منذ أن جاء وبلادنا لاتعرف الاستقرار ، وكأنه يسعى بجد إلي توريط البلد لامساعدتها.
وما نقوله بضرس قاطع ان أمريكا والبعثة الاممية يضمران شرا ببلادنا ، وما لم نعمل على تبصير الناس بالمؤامرة الأمريكية الأممية فإننا سنخسر الكثير لا سمح الله.
ومن ما يلزم التنبه له سعى البعض الي وضع السودان تحت البند السابع
، وهو أمر بالغ الخطور ة ، وأولى مقدماته تغذية الفتنة القبلية والاثنية ، والاقتتال الذي وقع اخيرا في النيل الأزرق ليس الأول من نوعه ، وان كان شرسا وخلف ضحايا اكثر من غيره ، ونتمنى أن يكون هو آخر اقتتال بين الاهل ، وهذا بالطبع يتطلب وعيا وتفويتا للفرص على المتربصين الذين يريدون ان ينفرط الأمن وتسيل الدماء ويسقط الضحايا بالمئات ، ويكون الباب مفتوحا لاستجلاب قوات دولية تحت البند السابع ، ويتم احتلال البلد بشكل واضح ، وقطعا لا تبرئة لامريكا والمنظمة الاممية من تهمة السعي لإيصال الأوضاع فى بلادنا إلي هذا المنزلق الخطير لاسمح الله.
سليمان منصور