أخبار السودان :
كُتاب صهاينة يخشون هزيمة كبرى لكيانهم
شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الاقصى وغيرت بها كثيرا مما كان راسخا في اذهان الناس داخل فلسطين وخارجها ، وبعد اكثر من شهر من الحرب وصل العدو في قرارة نفسه الى ان العنف مهما اشتد وقسى وان التدمير والقتل مهما اتسعت دائرتهما فلن يحققا مطلبه ، فهو مثلا قد قال بضرورة سحق حماس وانهاء وجودها وان فكرة التفاوض معها لتحرير الاسرى غير واردة وانه لابد من كسر حماس تماما واجبارها على التخلي عن كل ما طرحت ولكن هذا واقعا لم يحدث اذ
ان الاسرائيليين احبطوا من عجز حكومتهم ، وقد عبر بعض الكتاب الصهاينة عن سخطهم ، وهذه بعض النماذج :
= الكاتب “ناحوم برنياع” في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت يقول :
لا مكان لطبول النصر ولا حتى ذرة منه فالادعاء الذي فهم من تصريحات نتنياهو وكأن إسرائيل حققت إنجازا كبيرا في المفاوضات بعيد عن الحقيقة وقف إطلاق النار ومزيد من التوقف عن القتال يجعل من الصعب مواصلة العملية البرية بشكل ناجع ويشوش على الخطط ويخلق إحباطا في أوساط القوات بسبب المراوحة في المكان ويخلق ضغطا في الميدان وفي الجبهة الداخلية لتسريع الاحتياط .
= الكاتب “عاموس هرئيل” في مقال بصحيفة ” هآرتس ” يقول :
لا تزال توجد عقبات في الطريق رغم اتفاق الهدنة وصفقة التبادل ويمكن الافتراض أن حماس ستشد أكثر من أعصاب إسرائيل
حماس ستحاول القيام بمناورات أخرى من الحرب النفسية ضد الجمهور الإسرائيلي.
حماس ستزيد من تعميق الأزمة وتفاقم الانقسام في المجتمع الإسرائيلي حول الموافقة على صفقة جزئية أثناء القتال
لم يتم حل القضايا المتعلقة بتدمير حكم حماس وقدراتها وإطلاق سراح جميع المخطوفين
= الكاتب والمحلل “تسفي برئيل” بمقال في صحيفة “هآرتس”
أثار المخاوف بشأن بند يتعلق بإبعاد قوات الاحتلال عن شارع صلاح الدين الرابط بين شمال وجنوب القطاع
إسرائيل وافقت على عدم الاقتراب من السكان الذين سيمرون في الطريق حتى لو كانوا يتحركون نحو الشمال مما يثير مخاوف من تحرك أفراد حماس بحرية أثناء فترة الهدنة
أثار مخاوف من أن بنود الاتفاق توضح المعضلات الصعبة التي تواجه إسرائيل لا سيما بخصوص طبيعة ومدة وقف إطلاق النار إزاء الخوف من أن ذلك سيعطي حماس وقتا ضروريا لتنظيم قواتها*
= الكاتب ” يؤآف ليمور” في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” يقول:
صفقة المخطوفين هي خطوة ضرورية على طريق تحقيق أهداف الحرب كما هو الحال دوما فهي حل وسط بين الآمال والأحلام وبين الواقع وفي الحالة الغزية الواقع العنيد ليحيى السنوار لسوء الحظ لم يكن ممكنا في هذا الوقت تحقيق صفقة أفضل تعيد مخطوفين آخرين إلى الديار.
كلما تقدمت المفاوضات ستزيد حماس مطالبها وبالتوازي ستتعمق المعضلة في الجانب الإسرائيلي
على الجمهور الفهم أننا أمام حالة مريرة يتم الحديث عنها حين يكون العمل لتحرير “أسوأ المخربين -من وجهة نظره – مثل حسن سلامة ومهند شريم وعباس السيد إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وهذا كابوس لأصحاب القرار ليس بسبب ما فعلوه بل لما سيفعلونه في المستقبل ..
التمديدات التي ستمنح مقابل المزيد من الأسرى تعطي حماس إمكانية وقف نار طويل إذا ما تمسكت بمسيرة التحرير المتدرجة ووضعت أمام دولة إسرائيل تحديا أكبر ينطوي على وقف الهجوم وأيضا على الحاجة لتأكيد الشرعية الدولية التي لا بد أنها ستضعف من اللحظة التي يبدأ فيها تحويل المخطوفين وتنكشف فيها بالتوازي هجوم الدمار في غزة.
سليمان منصور