كتب كيريل كريفوشييف وماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن تحول المهاجرين على حدود ليتوانيا إلى مشكلة بالنسبة لبيلاروس.
وجاء في المقال: انقلب الوضع على الحدود البيلاروسية الليتوانية 180 درجة، بين عشية وضحاها. فبعد أن بدأ حرس الحدود الليتوانيون في إرجاع المهاجرين بالقوة إلى بيلاروس، وألغى العراق الرحلات الجوية إلى مينسك، أمر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو قوات الأمن “بإغلاق كل متر من الحدود” وفي الوقت نفسه حذر السلطات الليتوانية من الاستمرار في طرد المهاجرين. ومع ذلك فمن السابق لأوانه القول إن الباحثين عن حياة أفضل لن يستخدموا الطريق عبر بيلاروس بعد الآن.
رحبت بروكسل بتعليق الرحلات الجوية من العراق إلى بيلاروس.. وقالت المفوضية الأوروبية إن المشاورات تسير بطريقة بناءة للغاية، ويظهر الجانب العراقي رغبته في حل المشكلة.
وأشارت قناة “الرافدين” الفضائية العراقية في تقريرها إلى أن حكومة البلاد لا تنظر في جذور المشاكل التي بسببها يفضل المواطن العراقي الموت في الخارج على الحياة في الداخل. فـ “بدلاً من حل مشاكل مواطنيها، تخدم الحكومة مصالح الدول الأخرى”. ونقلت DWالألمانية عن اللاجئين العراقيين قولهم إنهم إذا لم يتمكنوا من العثور على مكان في ليتوانيا، فسوف يلتمسون اللجوء في بلد أوروبي آخر.
وبحسب الإحصائيات الليتوانية، فإن أكثر من نصف المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلاد من بيلاروس منذ بداية العام عراقيون (2797 من أصل 4110)، وهناك130 من سوريا، و131 من الكاميرون، و 200 من كونغو، و91 روسيا.
ويحاول حرس الحدود الليتوانيون إعادة المهاجرين إلى بيلاروس بالقوة. فوفقا للبيانات الرسمية، أُجبر 321 مهاجراً على العودة إلى بيلاروس، مقابل 19 وصلوا إلى ليتوانيا.
وشكك الدبلوماسي البيلاروسي السابق بافيل ماتسوكيفيتش في أن تتمكن مينسك من إفساد سمعة فيلنيوس في أعين المؤسسات الدولية. فقال لـ”كوميرسانت”: “من المستبعد أن يدين الاتحاد الأوروبي علنا ليتوانيا في حين أن الأزمة مع بيلاروس في ذروتها”.
ووفقا للباحث السياسي البيلاروسي بيوتر بتروفسكي، في طرد المهاجرين ازدواجية في المعايير. فقال لـ”كوميرسانت”: “في 2015-2016، أوضح المفوضون الأوروبيون للنمسا والمجر واليونان أن من غير المقبول التهرب من استقبال اللاجئين. إذا استمرت هذه الممارسة، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي شرح سبب كون المهاجرين على الحدود الليتوانية مهاجرين من الدرجة الثانية”.
المصدر:RT