قالت وسائل إعلام رسمية، الأحد، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أشرف على تجربة إطلاق نظام أسلحة جديد سيزيد من فعالية أسلحته النووية التكتيكية، تزامنا مع اختتام الاحتفالات بعيد ميلاد مؤسس البلاد.
في أعقاب عيد الميلاد الـ 110 لمؤسس البلاد كيم إيل سونغ، فقد كشفت كوريا الشمالية النقاب عن تقدم جديد في برنامج أسلحتها مع هذا الاختبار التجريبي لنظام جديد. وهذا الإطلاق هو الأحدث في سلسلة غير مسبوقة من اختبارات الأسلحة لخرق العقوبات هذا العام، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات كامل المدى (ICBM) الشهر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن السلاح التكتيكي الموجه الجديد “له أهمية كبيرة في التحسين الجذري للقوة النارية لوحدات المدفعية بعيدة المدى وتعزيز كفاءة استغلال الأسلحة النووية التكتيكية”.
وأضافت أن الاختبار كان ناجحًا، دون أن تحدد التاريخ أو المكان الذي تم فيه إطلاق الاختبار.
وقالت قيادة القوات المسلحة في كوريا الجنوبية إنها رصدت مقذوفين أطلقا في وقت متأخر من السبت وحلقا لمسافة 110 كيلومترات على ارتفاع 25 كيلومترا بسرعة حوالي 4 ماخ.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة “أخذت علما” بإعلان كوريا الشمالية عن التجربة وتراقب الوضع.
وظهر في الصور التي نشرتها صحيفة “رودونغ سينمون” كيم جونغ أون وهو يبتسم محاطا بمسؤولين يرتدون الزي الرسمي ويهتف. وقد صفق خلال مشاهدته اختبار إطلاق السلاح. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن القائد أعطى فريق البحث العسكري “تعليمات مهمة بشأن الاستمرار في بناء القدرات الدفاعية والقوات النووية القتالية”.
وتتزامن هذه الذكرى السنوية مع تدريبات عسكرية مشتركة بين سيئول وواشنطن من المقرر أن تبدأ الاثنين. وتنظم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية بانتظام تحتج بيونغيانغ عليها معتبرة أنها استعدادات لحرب.
واحتفلت كوريا الشمالية الجمعة بعيد الميلاد الـ110 للزعيم المؤسس لكوريا الشمالية، كيم إيل سونغ (1912-1994)، في موكب جماهيري ضخم. ومع ذلك، فلم يكن هناك عرض عسكري، كما توقع العديد من المراقبين. ويعتقد محللون ومسؤولون كوريون جنوبيون وأمريكيون أيضا أن إجراء تجربة نووية كان ممكنا في هذه الذكرى السنوية الهامة.
جاءت الاحتفالات بعد ثلاثة أسابيع من إجراء أكبر اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات لبيونغيانغ، وهو الأول منذ عام 2017. وفي مؤتمر الحزب الرئيسي في كانون الثاني/ يناير 2021، قدم كيم جونغ أون خطة مدتها خمس سنوات لتطوير الدفاع، داعياً إلى تطوير التكنولوجيا النووية الفائقة وتصنيع أسلحة نووية أصغر حجما وأخف وزنا “لاستخدامات تكتيكية أكثر”.
وتشير هذه التصريحات إلى العودة إلى التجارب النووية. وبحسب باندا، فإن وجود كيم جونغ أون في موقع إطلاق صاروخ قصير المدى، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من عامين، يشير إلى “أهمية خاصة”.وكانت التجربة التي أُجريت الشهر الماضي بمثابة نهاية للوقف الاختياري الذي فرضه على نفسه للتجارب النووية طويلة المدى، والذي تم تعليقه بعدما التقى كيم بالرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
ويقول مسؤولون ومحللون إن كوريا الشمالية قد تجري تجربتها النووية السابعة في الأسابيع المقبلة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية علامات نشاط جديد في نفق في موقع التجارب النووية Punggye-ri.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على أسلحتها النووية ست مرات منذ عام 2006، وروجت لنجاح أحدث وأقوى قنبلة هيدروجينية لها في عام 2017، وتقدر طاقتها بـ250 كيلوطنا.
ومع ذلك، فإن الخبراء يعتقدون أن بيونغيانغ ستسعى إلى تصغير الرؤوس الحربية النووية لتثبيتها على صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن بيونغيانغ ما زال بإمكانها إقامة عرض عسكري أو إجراء اختبار أسلحة في 25 نيسان/ أبريل أو حوالي ذلك التاريخ، الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الشعبي الكوري.
المصدر: عربي21