أوضح عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كمال بولاد أن الأحزاب المدنية تنظر إلى مبادرة إيغاد على أنها جزء من مساهمات المجتمعيْن الدولي والإقليمي في وقف الحرب، ويسود اعتقاد أن من المهم التعاطي مع هذه الجهود إلى حين بلوغ نتائج إيجابية، وكانت القوى المدنية تأمل أن يستجيب البرهان لدعوة إيغاد التي كانت ستمنح آمالاً عريضة في وقف الحرب.
وذكر في تصريح لـ”العرب” أن “مقاطعة قائد الجيش لاجتماع أوغندا علامة قاتمة، وثمة تعويل على تصحيح هذا الموقف لاحقًا من خلال دمج مبادرة إيغاد مع منبر جدة، للتوصل إلى حل يُنهي معاناة السودانيين الأبرياء”.
وشدد بولاد على أن دور إيغاد يمكن تعزيزه عبر قبول طرفي الحرب به، وقد تؤدي مقاطعة البرهان إلى إضعاف هذا الدور رغم أهميته بحكم الجوار الإقليمي وتشابه الأزمات في المنطقة، لأن إيغاد أقرب إلى واقع السودان وثقافاته، وحتى تستعيد المنظمة دورها المطلوب لأجل إيقاف الحرب لا بد من إيجاد مدخل يضمن قبول قائد الجيش لدورها.
وحظيت القمة السابقة غير العادية الحادية والأربعون لرؤساء وحكومات دول إيغاد في جيبوتي، وخصصت لبحث الأوضاع في السودان، بحضور إقليمي ودولي كبير ومشاركة مبعوثين من دول عديدة، ما منحها زخما سياسيا آنذاك.
وأقرت إيغاد في اجتماع سابق توسيع الآلية المشتركة بضم أطراف إقليمية ودولية لتكون بديلا عن آلية إيغاد الرباعية المخصصة لحل الأزمة، ودعمت الخارطة الأفريقية التي اقترحت بشأن حل الأزمة السودانية.
وتشمل الخارطة وقفا دائما لإطلاق النار، وتحويل الخرطوم إلى عاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات الطرفين المتصارعين إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم، ونشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة، وتبنت خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات إيغاد، والتي سوف تقود إلى إجراءات لوقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية تمكّن من انتقال السلطة إلى المدنيين.
المصدر: صحيفة العرب اللندنية