كفى نفاقا فوجودنا في اليمن عدوان
كثيرا ما تحدث الناس عن الخطأ الفادح الذى وقعت فيه حكومة البشير ، وسارت على اثره حكومة البرهان ، وما قضى بينهما حمدوك من زمن ، وما ترتب علي وجود قواتنا فى اليمن من تداعيات.
السودانيون بطبعهم ميالون للهدوء والسكينة والبعد عن العنف ، وهاهم يستنكرون الزج بأبنائنا فى اليمن ، فى حرب اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها عبثية ظالمة ، وتشكل عدوانها اثما على شعب مسالم محب للخير.
نشب خلاف داخلى فى اليمن ، وكان يجدر بالعرب والمسلمين ان يقودوا مبادرات توحيد الصف اليمنى وإصلاح ذات البين ، وان صعب عليهم الأمر فليقفوا بعيدا ، ويتمنوا ان يعم السلام يمن الخير ، وتتوقف الحرب بين الأخوة الأشقاء ، ولكن بكل اسف انجر البعض بعنجهية إلى شن عدوان غاشم على اليمن ، دمر البلد وقتل أهلها ، ومن بين من انخرطوا فى هذا العدوان الاثم حكومتنا فى زمن البشير ، الذى ذهب يزايد فى هذا الأمر حتى سخر منه البعيد والقريب ، وظل ابناء السودان يذهبون إلى اليمن يقتلون إخوانهم ، ولم يستجب الطاغية ونظامه البائد إلى مناشدات ومطالبات العديد من الشخصيات والاحزاب والهيئات واىمنظمات بضرورة الانسحاب فورا من اليمن ، وإلى ان سقط البشير ظل متمسكا بموقفه الظالم ، وذهب تشيعه لعنات الملايين من المظلومين ، وجاءت حكومة البرهان حمدوك ولم يتم سحب جنودنا من اليمن رغم المناشدات الكثيرة والاعتراضات الواضحة من عدة جهات وأشخاص ، لكن ظلت الحكومة فى عنادها ، واستمرت مشاركة فى العدوان ، وذهب الحكم المدنى ، وبقى العسكر فى موقفهم الخاطئ من شن العدوان على اليمن الشقيق ، وهاهو البرهان اليوم يستقبل وزير داخلية الحكومة الموالية للسعودية (المساندة للعدوان على بلدها ) الذى شكره على مساهمة السودان فى الدفاع عن الشرعية فى اليمن (كما يسمونها).
ونقل الوزير اليمني لرئيس مجلس السيادة، رسالة شكر وعرفان من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، وفاء وتقديراً، لما قام به السودان من مساهمات في مساندة عملية الاستقرار في اليمن.
وقال وزير الداخلية اليمني في تصريح صحفي، عقب اللقاء، ان زيارته للسودان، تأتي في إطار تعزيز أواصر الاخوة بين البلدين وعرفاناً ووفاء للدور الكبير للسودان في استقرار اليمن، بتلبية نداء الاخوة لاستعادة مؤسسات السلطة الشرعية، بعد انقلاب المليشيات الحوثية.
ونقول للبرهان ومن يقف معه فى العدوان على اليمن كفى نفاقا فان استمرار قواتنا فى اليمن يعتبر عدواتا بينا وانتم تعرفون ذلك فكفى نفاقا.
سليمان منصور