أخبار السودان :
كفى ضجيجا يا برهان
لم يعد كثير من الناس يثقون في الفريق البرهان وخطاباته الساخنة التي ظل يلقيها قبل خروجه من مخبئه والى اليوم ، وقد تصاعدت وتيرة عنتريات الرجل منذ ان خرج للعلن واصبح يجوب العديد من المناطق اذ لم يذهب الى منطقة من مناطق سيطرة قواته الا اطلق سيلا من التعهدات بحسم المعركة وبات يكثر من التهديدات ، لكن بكل اسف اصبح الناس يسمعون مفاجآت تناقض مايقوله القائد العام للقوات المسلحة فعندما يتحدث الرجل عن ما اسماه فك اللجام وهي المقولة التي اطلقها في كرري وتفاعل معها بعض البسطاء الذين اذاقهم الدعم السريع الويلات وارادوا ان يخلصهم الجيش من معاناتهم لكن خاب املهم في جيشهم ولم يعودوا يثقون في قيادته المعطوبة ، وفي ام درمان وبورسودان ومروي ودنقلا وعطبرة وكسلا والقضارف ومدني وشندي وجبيت وغيرها من المدن التي زارها البرهان قال الرجل ما يتمناه كثيرون ممن ناصروا الجيش والتفوا حوله لكن كان الواقع دوما عكس ما يقول فلا الجيش تقدم وحسم المعركة ولا القائد العام اقر بفشله وطاقم القيادة وتنحوا وافسحوا المجال لغيرهم وانما ظل الجيش يفقد المدن والحاميات مما ولد عند كثير من الناس الذين كانوا يؤملون في الجيش ولد عندهم ياسا
من تحقيق نصر ظلوا يتمنوه ض، الامر الذي دعاهم الى اطلاق النداء وبالصوت العالي ان كفى ضجيجا يابرهان فشعبك يريد افعالا لا اقوال فهلا فعلت ما ظللت تعد به او ابتعدت وارحت الناس منك.
العديد من الناس بل غالب الراي العام ينادي بايقاف الحرب وتخليص الناس من معاناتهم وفعل اي شي يحقق هذا الامر لكن البرهان وفي اخر خطاب له في جبيت يتحدث عن مواصلة الحرب الي فناء احد الطرفين متوعدا بسحق الدعم السريع وإنهاء وجوده ، ويبدو ان البرهان غير مدرك لخطورة هذا الكلام فهو مطالب بضرورة ان يرضخ لراي الشعب وطالما انه فشل في ان يحارب فليوقف الحرب او يتنحي غير مأسوف عليه وليري الناس امر محاكمة مجرمي الحرب وعلى راسهم البرهان وحميدتي.
سليمان منصور