كربلاء الفداء تطلق نداء الاقصي
تحت شعار من معركة الطف إلى طوفان الاقصي تحتضن كربلاء الشهادة والتضحية والفداء مؤتمر نداء الاقصي في نسخته الثالثة والذي يأتي هذا العام وقد اتضحت الرؤية للجميع أن فلسطين الجريحة المظلومة قد مضت على نهج الثورة والتضحية والفداء مستلمهة من ابي الاحرار معالم النصر.
قامت ثورة الإمام الحسين من أجل تحرير الانسان من نير العبودية والذل وايصال الناس إلى الحرية والاستقلال والكرامة وعلى طريق التحرير والكرامة ينتفض الفلسطينيون ضد عدو ظالم باطش قاتل مستبد مستحل للحرمات منتهك للمقدسات وهي بعض صفات العدو الذي خرج عليه الامام الحسين.
ان انعقاد مؤتمر نداء الاقصي في كربلاء الشهادة للسنة الثالثة على التوالي يعني ان قضية فلسطين كما هي قضية الحسين فوق الخلافات المذهبية والطائفية الضيقة فكربلاء ثورة ضد الظلم وداعية لترسيخ العدل والحرية وهي المبادئ التي تجسدها المقاومة اليوم بل هي مبادئ إنسانية عامة يلتقي تحت رايتها كل الاحرار بغض النظر حتى عن اديانهم ، وفي المقابل يمثل العدو الإسرائيلي ومن يقف معه رمز الظلم والاستبداد دون نظر إلى دينهم ويستوي في ذلك اليهودي والمسيحي والمسلم طالما تصهينوا وارتضوا السير في ركاب إسرائيل وايدوا اغتصابها لفلسطين او على الاقل غضوا الطرف عن ما يجري.
وقد انطلقت فعاليات المؤتمر يوم الاثنين (امس الأول) بمشاركة واسعة لرموز وشخصيات بارزة من فلسطين وبحضور حشد كبير من العلماء والشخصيات الدينية من مختلف أنحاء العالم بهدف إعادة إحياء القضية الفلسطينية وتوحيد صفوف الأمة في مواجهة التحديات وخاصة التهديدات الصهيونية
ويُعقد المؤتمر برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبتنظيم من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين بجامعة الزهراء تحت شعار من معركة الطف إلى طوفان الأقصى: انتصار الإرادة على الطغيان.
وتم التأكيد في الجلسة الافتتاحية على أهمية انعقاد هذا المؤتمر سنويا، لما يمثله من دعم عالمي للقضية الفلسطينية، لاسيما في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة هذا العام.
وقال أمين عام العتبة الحسينية إنّ انعقاد المؤتمر ياتي لمشاركة الشعب الفلسطيني في ما يعانيه ويتعرض إليه من اعتداءات متواصلة، وأنّ الحق سيعود إلى أهله.
وأوضح منسق الملتقى العلمائي العالمي للعودة إلى فلسطين الشيخ عبدالله كتمتو أن المؤتمر ينعقد وسط استمرار مشهد الشهادة في غزة من أجل الحق، مشيرًا إلى أنّ العدو الاسرائيلي يواصل جريمته الاكثر وحشية في غزة بظل تواطؤ أنظمة مستكبرة تدعم قتل الاف الأبرياء.
وقال انّ طوفان الاقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي رغم كل المحاولات لاشغال الرأي العام الدولي عنها.
عضو مجلس خبراء القيادة في ايران الشيخ عباس الكعبي قال “نجتمع لنستذكر إنتصار الحق على الباطل في عاشوارء ولنعلن النصرة والجهوزية لمواجهة الظلم وحرب الإبادة على أهل غزة”.
واوضح ممثلَ المرجعيةِ الدينية العليا في العراق الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان السيد السيستاني طالب بضرورة وقوفِ الجميعِ موقفَ المناصرِ للحقِ والدفاعِ عن المظلومين ونصرةِ المستضعفين وعدمِ الوقوفِ موقفَ الحيادِ والخذلانِ لِلذينَ يَرتكبُ الاحتلالُ ابشعَ الجرائمِ بحقِهم في فلسطين.
سليمان منصور