كتب كمال كرار كلما حاصرتهم الثورة، وانزنقوا(زنقة كلب في طاحونة)، صاح الانقلابيون أنهم سيسلمون السلطة لحكومة منتخبة.. وكأنهم كانوا منتخبين من قبل الشعب، ولم يتآمروا علي الثورة بالانقلاب العسكري في ٢٥ أكتوبر !!
ومفوضية الانتخابات التي ستعين لهذا الغرض، ستكون من سدنة الانقلاب والفلول، وقانون الانتخابات إعادة انتاج لقانون المخلوع البشير.
ولجان الانتخابات في المحليات،المسؤولة عن (خج) الصناديق ستأخذ رشوتها مقدما..
وتصمم الدوائر الانتخابية علي مقاس الفلول وناس الموز والطحنية، وضيف عندك اللقيمات..
والمطلوب من العملية الانتخابية أن تعطي شرعية زائفة للانقلابيين، وزعيم الانقلاب نفسه سيفوز بالتزكية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري متزامنة مع النيابية.
والانتخابات المضروبة هذه يشجعها الاتحاد الافريقي ومفوضيته، ودول الهيمنة الخليجية، وشمال الوادي، والامبريالية العالمية، حفاظا على مصالحهم بالسودان.
والانتخابات المضروبة يقصد بها فرملة الشارع الثوري،واجهاض الثورة التي تتقدم للنصر ..
ومنذ الآن تنعقد الاجتماعات، وتجهز الاموال للصرف علي المنظمات والتجمعات والمجالس للدعاية للانتخابات،ولتمرير الاجندة المشبوهة،وسيقول بعض السدنة والمرتشين أن الحل في الانتخابات،وسيقدمون أنفسهم كمترشحين، ويقبضون الثمن.
وتدرك قوى الثورة هذا التآمر فالانتخابات في ظل الانقلاب مزورة،وأول شروط الانتخابات النزيهة الدولة المدنية.
وللانتخابات مطلوبات قبل صناديق الاقتراع، ومنها السلام الشامل وتصفية المليشيات، والتعداد السكاني، والقانون الديمقراطي وكيفية تمثيل قوى الثورة.. وغيرها .
والانقلابيون الذين يتحدثون عن الانتخابات..يريدون أن يصعدوا للسلطة عبر التزوير ..
والسلطة عندهم تعني جبال الذهب المنهوب واحتكار التجارة، والسيطرة علي الاقتصاد، والصهينة(من الصهيونية).
ومثلما كان يحدث أيام البشير المخلوع ستأتي منظمات دولية لتؤكد نزاهة الانتخابات،وناس الهبوط الناعم ستخلي لهم بعض الدوائر في اطار التسوية مع العسكر …
وبرلمان البرهان القادم مطلوب منه أن يطلق سراح الفلول ويطلق رصاصة الرحمة على ثورة ديسمبر .
لكل المتآمرين نقول كما يقول الثوار في كل موكب .. (العسكر للثكنات)
ويا أيها الخونة، موعدنا النصر وموعدكم الهزيمة.. ودماء الشهداء طريقنا للحرية.
المصدر: الراكوبة