كشفت “كتلة ثوار ولاية غرب دارفور” تفاصيل جديدة حول أسباب عودة قائد الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي إلى الولاية، مشيرة إلى أن على رأس هذه الأسباب استخراج الموارد المعدنية التي تزخر بها المنطقة.
وعاد قائد الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي، الأسبوع الماضي إلى مدينة الجنينة، في ثاني زيارة غامضة غير معلنة الأهداف سوى الحديث العمومي عن استكمال المصالحات القبلية.
وحذرت (كتلة ثوار غرب دارفور)، في بيان تلقته (الديمقراطي)، من عودة من أسمته بـ “منفذ مخطط الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وزعيم مليشيات الدعم السريع، إلى ولاية غرب دارفور، بعد تقديمه خطاب الخديعة والفهلوة والضلال السياسي في الخرطوم”.
وأشار البيان إلى أن مجتمع ولاية غرب دارفور لا يرغب في بقاء حميدتي وحيرانه لساعة واحدة في الولاية، بعد الصدمة التي اعترف بها بنفسه من حجم الدمار الذي أحدثته ممارساته الجنجويدية منذ العام 2003 بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصابات والتهجير القسري والتنكيل بشعب الولاية.
وذكر البيان أن الزيارة تأتي لأجل أهداف رئيسية، منها “كيفية استخراج الموارد المعدنية المتعددة والمتنوعة الموجودة شمال الجنينة في جبل مون وغرب الجنينة جبال اناتا وشرق الجنينة جبال كرينك”.
كذلك يسعى حميدتي لاختراق مجتمع ولاية غرب دارفور عبر تفكيك نسيجها الاجتماعي بزرع صراعات بين الإدارات الأهلية والمكونات الاجتماعية عبر إنشاء إدارات أهلية جديدة موازية للقيادات القديمة، مما قد يسبب حروبات أهلية، واضطهاد الرافضين لسياسته الرامية لتدمير السودان عبر اغتيالات منظمة من قتل وسجن ونفي من الولاية تماماً.
كما يريد حميدتي مساومة أهل ضحايا المجازر التي ارتكبها الدعم السريع في الولاية، وإنهاء الاتهامات التي تقع تحت مسؤوليته بغرض الإفلات من العقاب وإظهار الوجه الحسن، حسب البيان.
منصة انطلاق
وأوضح أن اختيار حميدتي لولاية غرب دارفور كمنصة للانطلاق، يعود لطبيعة المنطقة الغنية بالموارد المتعددة وحدودها الجغرافية الواقعة جوار تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى، لإدارة تحالف انقلاب دقلو المشترك بين النظام البائد وبقايا اتفاق سلام جوبا المنتحلين صفة الإدارة الأهلية، وكل ذلك بغرض الهيمنة على السلطة والثروة لتحقيق أحلام حميدتي بالفوز بالانتخابات القادمة كرئيس للسودان.
وأشار البيان إلى أن مواطني ولاية غرب دارفور واعين بجميع تحركات حميدتي الذي يتطلع لحكم السودان عبر نهب موارده لشراء الذمم.
وشدد على أن غرب دارفور لن تستسلم للمحتلين الجدد الذين بدأت المعارك معهم منذ العام 1994 وصامدة حتى اليوم.
وأضاف: “كل الذين يهرولون وراء زعيم الاحتلال المدعو حميدتي ليس لديهم مكانة ولا تأثير في المجتمع بل هم يُعرفون بأنهم متخصصون في ممارسة كسب المال بأي طريقة”.
وطالب البيان حميدتي بمغادرة الولاية فورا قائلاً إنه “اذا مكث سنينا لا يستطيع تحقيق أهدافه في الولاية الحرة تاريخيًا والتي لا تعرف أنصاف الحلول”.
المصدر: حراك