أشباح تتسلل في ظلام السودان لتؤجج الأزمة وتصب عليها الزيت طمعا بفوضى تمهد الطريق لعودة النظام الإخواني السابق للحكم مجددا.
“كتائب الظل”، أذرع إخوانية سرية تفاقم أوجاع السودان، وتقف شاهدة على خراب الإخوان عبر معاوله التي تشكلت منذ عام 1976، ولها عشرات الأسماء والتصنيفات العلنية والسرية وشبه العسكرية، وتتضمن ألوية وكتائب تتجاوز أعدادها 100 ألف عنصر.
يمكن تصنيفها إلى 4 أقسام، الأول جهاز الأمن الشعبي، الذي أسسه حسن الترابي، والثاني قوات “الدفاع الشعبي”، وأبرز كتائبه “الدبابين” المتخصصة في الاغتيالات وملاحقة المعارضين السياسيين.
أما الثالث فهو “ألوية الدروع” التي انتشرت في الولايات السودانية، واعتمدت المزج بين العناصر القبلية ومتقاعدين عسكريين وأمنيين سابقين، أبرزها “قوات درع الوطن”.
والرابع “الأمن الطلابي” الذي تم تسليحه وتمويله لقمع الاحتجاجات الطلابية بشكل أساسي، والمشاركة في قمع الاحتجاجات في البلاد بشكل عام، وتنسب له الكثير من الفظائع الممثلة في قتل الطلاب وإلقاء القبض عليهم وسجنهم في معتقلات خاصة بهم داخل الجامعات.
وفي خضم الأحداث الحالية، يشهد السودان استهدافات واغتيالات يقف وراءها مجهولون وحرائق تطول الأسواق والمصانع والمنشآت التجارية الخاصة بالطبقة الرأسمالية الوطنية.
فيما وجه محللون أصابع الاتهام فيها إلى “كتائب الظل”، مؤكدين أنها تعتمد أيضا على خلق حالة أقرب للطوارئ بافتعال الأزمات التي مددت عمر نظام حكمهم نحو 30 عاما.
المصدر: العين الاخبارية