رجح قيادي بارز في قوى الحرية والتغيير الثلاثاء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد قريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بينما أكد مصدر مطلع أن الاتفاق سيكون لشهرين.
وتستضيف السعودية بتسهيل من الولايات المتحدة منذ نحو ثلاث أشهر محادثات غير مباشرة بين طرفي القتال في السودان، لكن وفد الجيش السوداني عاد للبلاد نهاية الاسبوع الماضي لاجراء مشاورات كما تحدث عن تعذر الوصول لاتفاق بشأن إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والمنشآت المدنية والطرق، مقابل التوصل لتفاهمات مبدئية حيال اتفاق إعلان المبادئ للتفاوض وآلية الرقابة ووقف العدائيات.
وأفاد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل سودان تربيون، أن المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في جدة حققت قبل تعليقها الأخير “تقدما كبيرا”.
وأضاف “المفاوضات في منبر جدة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
وتابع “تم التوافق على سحب القوات والمظاهر العسكرية من المناطق السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الخدمية وسيتم تنفيذ ذلك عقب التوقيع النهائي على الاتفاق تحت رقابة المسهلين”.
وأشار فيصل إلى أن هناك نقاط خلاف بين الجانبين من الممكن تجاوزها تنحصر في تمسك قوات الدعم السريع بالاحتفاظ بمناطق تمركزها في المقار العسكرية والمؤسسات السيادية ونشر ارتكازات عسكرية في الطرق.
وأضاف أن الجيش يرى ذلك عدوانا، بينما تعتبر قوات الدعم السريع هذه الخطوات مكاسب لها.
وتوقع أن يتم حل هذه الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي في القريب العاجل مما سيسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في السودان.
في ذات السياق أكد مصدر مطلع لسودان تربيون أن وقف إطلاق النار المرتقب يرجح أن يكون لستين يوما وكشف أن مركز الرقابة سيكون برئاسة السعودية وعضوية دول أخرى بينها باكستان.
المصدر: دبنقا