أكد القيادي بحزب المؤتمر الوطني، ربيع عبد العاطي، أن “البلاد تعيش حاليا مرحلة انحسار التمرد وإعادة تشكيل الفريق الوزاري بما يتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة”، مشيرا إلى أن “تغيير وزير الخارجية يأتي في هذا السياق”.
وقال عبد العاطي، في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الخميس: “مع انحسار قاعدة التمرد في البلاد، فإن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة تشكيل الفريق الوزاري وخاصة من يضطلعون بالعمل الدبلوماسي، بعدما تفاقمت حدة المواجهات وتباين المواقف الأفريقية تجاه السودان، بصورة تتطلب عملا منسقا”.
وتابع عبد العاطي: “مع أن وزير الخارجية السابق (علي الصادق علي) من ذوي الدراية في العمل الدبلوماسي وله خبرة كبيرة، لكن المرحلة التالية لوزارة الخارجية تتطلب دورا مغايرا يتناسب مع أولويات المرحلة القادمة، تشمل المزج بين السياسة و طبيعة المجتمع الإقليمي والدولي ومؤسساته وتقاطعات المصالح وتعقيدات المستقبل، وفيما يبدو أن هذا الواقع وما يتبعه من متطلبات، كان عاملا أساسيا في إقالة وزير الخارجية، وهو تعبير عن مرحلة وليس استهدافا لشخص، ولكل زمان ظروفه ورجاله وإجراءاته”.
ويعتقد عبد العاطي أن “سياسة السودان الخارجية هي التي تحدد اتجاهات التعامل معه من قبل الاتحاد الأفريقي أو غيره من المنظمات وليس العكس، وهذا ما ستظهره الأيام القادمة في ضوء ما سيحدث من تغيير في الأطقم الوزارية بما يتناسب مع مقتضيات الظرف الراهن، بمثل الذي طال وزارة الخارجية من إقالة و إحلال وإبدال”.
وأفاد تلفزيون السودان الرسمي، بأن وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف بمهام رئيس مجلس الوزراء، عثمان حسين، أصدر قرارات، يوم أمس الأربعاء، تشمل إنهاء تكليف وزير الخارجية علي الصادق علي، وتكليف حسين عوض علي، بدلا منه.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: سبوتنيك