وصف القيادي بحزب المؤتمر السوداني مهدي رابح تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التي طالب فيها السياسيين بالابتعاد عن الجيش والدعم السريع بغير الموفقة، لجهة انها لا تتسق مع ما يقوم به هو وشركائه منذ انقلاب 25 أكتوبر بعض اختطافهم للدولة بالقوة لخدمة مصالحهم الضيقة .
وقطع رابح في تصريح لـ(الجريدة) ان البرهان يسعى جاهدا لعزل قضية تشوهات المنظومة الامنية والعسكرية عن بقية قضايا السودان المصيرية ومحاولة ترسيخ عقيدة الأنا العسكرية التي وصفها بالمتضخمة كبديل ايديولوجي يدغدغ به مشاعر صغار العسكريين وبسطاء الناس بهدف تقسيم المجتمع السوداني إلى عسكريين ومدنيين، ودلل على ذلك بتصريحاته التي وصفها بالمسمومة .
وأكد أن هنالك حملات تضليل ممنهجة ومختلفة ظل الجميع يشاهدها ويراقبها منذ مجزرة القيادة العامة، ورأى أن التصريحات حول ابعاد المدنيين هي محاولة مستميتة لتصويرهم كجهة غير مستحقة وغير جديرة بادارة الدولة، وأضاف:” في الدولة الحديثه الديموقراطية التي نسعي إلى تحقيقها مصدر السلطات والسيادة الأوحد هو الشعب وهو المالك لمؤسسات الدولة بالاصالة ، مدنية وعسكرية .
وقطع أنهم أصبحوا يديرون منظومة شائهة وغير محترفة تتدخل في العملية السياسة تتمدد وتسيطر على الاقتصاد حتي وصل الامر لأن تدار قوات الدعم السريع تدار كشركة عائلية لا تتخطى اهدافها زيادة ثروة مالكيها وحمايتهم بالحصول على مزيد من النفوذ السياسي والتمدد الاقتصادي.
وأشار إلى انه دون إصلاح شامل تقوده حكومات مدنية بالتعاون مع عسكريين وطنيين نزيهين و محترفين حريصين على مستقبل البلد لن تتحقق عملية الهيكلة للقوات النظامية.
المصدر: الراكوبة