أعلنت قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية المتحالفة مع الجيش السوداني عن جهودها لتفعيل منبر القاهرة الذي يجمع القوى السياسية والمدنية. وأفادت مصادر مطلعة أن هناك اتصالات جارية مع الجانب المصري في الوقت الحالي، بهدف استئناف الاجتماعات التي أثبتت نجاحها في جمع جميع الأطراف السياسية على طاولة واحدة للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات التي نظمها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا للحوار السوداني قد وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن رفضت تنسيقية القوى المدنية “تقدم” المشاركة فيها. وأكدت على أهمية البحث عن منبر بديل، مشيرة إلى أن المبادرة المصرية تعتبر الأنسب والأكثر حظاً لاستمرار الحوار السياسي بين الأطراف المختلفة.
وأكدت المصادر على عمق العلاقة بين قوى الكتلة الديمقراطية، مشددة على أن الاتهامات الموجهة لقادة الحركات في الكتلة بأنهم أفسدوا الاجتماع الأول في القاهرة غير صحيحة.
وأشارت إلى أن القادة الثلاثة حضروا الاجتماع شخصياً، مما يعكس حرصهم على إنجاح المبادرة المصرية، التي يمكن أن تشكل أساساً جيداً للحوار السوداني. ودعت المصادر القوى المدنية إلى تعزيز المشتركات فيما بينها.
كانت قد استضافت القاهرة مؤتمراً هاماً للقوى السياسية والمدنية السودانية في السادس والسابع من يوليو الماضي، تحت شعار “معاً لوقف الحرب”. وقد تناول المؤتمر ثلاثة ملفات رئيسية تهدف إلى إنهاء النزاع القائم، وهي وقف الأعمال القتالية، تقديم الإغاثة الإنسانية، ووضع رؤية سياسية للحل. ورغم أهمية هذه الملفات، لم يتمكن جميع المشاركين من التوقيع على البيان الختامي.
أرجعت قيادات من الكتلة الديمقراطية عدم توقيعهم على البيان إلى رفضهم الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تقدم تحالفهم مع قوات الدعم السريع. وقد أبدوا قلقهم من عدم وجود إدانة واضحة للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيات، وهو ما اعتبروه شرطاً أساسياً للمشاركة الفعالة في أي عملية سياسية.
المصدر: الراكوبة