أبدى الاتحاد الأوروبي وعدد من دول القارة العجوز، قلقه واحتجاجه على حادثة هبوط طائرة ركاب تابعة لشركة “ريان إير” اضطراريا ،في مطار مينسك واعتقال ناشط بيلاروسي معارض كان على متنها.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على حسابها في “تويتر” ،على أن إجبار الطائرة المتوجهة من أثينا إلى فيلنونس على الهبوط في مينسك أمر غير مقبول إطلاقا، مشيرة إلى ضرورة السماح لجميع ركابها بمواصلة رحلتهم إلى العاصمة الليتوانية فورا وضمان سلامتهم.
وتابعت: “ينبغي أن يجلب أي انتهاك لقواعد النقل الجوي الدولية عواقب”.
بدوره، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في تغريدة عن قلقه البالغ إزاء القضية، داعيا السلطات البيلاروسية إلى الإفراج عن الطائرة وجميع ركابها فورا، وأشار إلى أهمية أن تجري منظمة الطيران المدني الدولي تحقيقا في الحادث.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السلطات البيلاروسية، بخطف الطائرة، مضيفا أن هذا الحادث يتطلب “ردا حاسما وموحدا” من قبل الأوروبيين.
في غضون ذلك، أكدت وزيرة الخارجية ونائبة رئيس الوزراء البلجيكية صوفي ويليامز، ووزير الدولة في الخارجية الألمانية ميغيل بيرغر في تغريدتين منفصلتين، أن هذا الحادث يتطلب توضيحات من السلطات البيلاروسية.
وقالت ويليامز: “إنه أمر غير مقبول إطلاقا، ونتابع الوضع عن كثب”.
من جانبه، شن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني توم توغندهات ،في تصريح مسجل هجوما حادا على حكومة مينسك، وقال: “إجبار طائرة على الهبوط لإسكات أصوات معارضة، يمثل هجوما على الديمقراطية وحرية التعبير في العالم أجمع”، واصفا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بأنه “استبدادي يهددنا جميعا”.
في الوقت نفسه، وصف رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا على حسابه في “تويتر”، ما حصل في مطار مينسك بأنه “حادث غير مسبوق” و”عمل شنيع”، مطالبا السلطات البيلاروسية بالإفراج عن المدون المعتقل فورا.
وأعلنت السلطات البيلاروسية أن الطائرة هبطت اليوم اضطراريا في مينسك، بعد تلقي بلاغ عن وجود قنبلة على متنها، مضيفة أن صحة هذه المزاعم لم تتأكد.
واعتقلت السلطات البيلاروسية عقب هبوط الطائرة، في مينسك الناشط والمدون المعارض المقيم في خارج البلاد رومان بروتاسيفيتش.
ويعرف بروتاسيفيتش بتأسيسه قناة Nexta الإخبارية في “تيليغرام” التي كانت من أبرز وسائل الإعلام المعارضة، العاملة على تغطية الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها البلاد العام الماضي، كما يتولى رئاسة تحرير قناة “بيلاروس الدماغ” المعارضة الأخرى.
وصنفت السلطات البيلاروسية هاتين القناتين بأنهما متطرفتان.
وأكدت وكالة “نوفوستي” الروسية أن المدون المعتقل يواجه عقوبة بالسجن، تصل إلى 15 عاما، وذلك ضمن مجموعة من الاتهامات منها تنظيم اضطرابات وأعمال مخلة بالنظام العام ،والتحريض على ارتكاب أفعال رامية لتأجيج الكراهية بحق ممثلي السلطة وأجهزة إنفاذ القانون.
من جانبها، حذرت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا من أن بروتاسيفيتش قد يواجه حكم الإعدام في وطنه.
المصدر: RT
