قوة لبنان كفيلة بحمايته وردع العدو
تتحدث الاخبار هذه الأيام عن اعلان حكومة العدو الصهيونى بداية التنقيب عن الغاز فى المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة ، وهى منطقة متنازع عليها ، ويتوسط الأمريكى بين الطرفين لتقريب وجهات النظر ، ومنع الانحدار إلى مواجهة عسكرية ، يعرف الجميع انها قد تتمدد وتنذر بخطر واسع وكبير.
اعلنت حكومة العدو الصهيونى عن اقتراب سفينة يونانية من الوصول إلى حقل كاريش لبداية العمل ، وهذا الإعلان آثار حفيظة اللبنانيين الذين رأوا فيه تعديا اسرائيليا يجب التصدى له ، واختلف الفقراء اللبنانيون فى طريقة التصدى للعدو ، ففى حين ترى المقاومة وحلفاؤها انه لا سبيل قط إلى منع إسرائيل من عدوانها الا بالعمل العسكرى المباشر ، وفى المقابل يرى لبنانيون آخرون انه لابد من عودة الوسيط الأمريكى للعمل ، واستئناف التفاوض وصولا لنقطة توافق.
ومن المهم ، هنا ونؤكد ، عليه أن غالب اللبنانيين متفقين على ضرورة منع إسرائيل من التمادى فى عدوانها.
وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم قال ان الاستفزاز الإسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها يستدعي التحرك ، وقال إن التحركات التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني تشكل تحدياً واستفزازاً للبنان ، وخرقاً فاضحاً للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان”.
وقال وزير الدفاع: “مرة جديدة تتنكر إسرائيل لكل القوانين والأعراف الدولية وتحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية ، لا سيما وأنها بذلك تطيح بالجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ، التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط ، والتي تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وفى تصريحات لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن اجتماعه مع رئيس البرلمان وبحث هذا الموضوع ، يقول :
– بحثت مع الرئيس عون الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة محاولة “إسرائيل” التوتير قرب حدودنا البحرية الجنوبية.
– توافقنا على دعوة الوسيط الأميركي للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
– تقرر القيام بسلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان وللتأكيد على تمسكه بحقوقه البحرية.
– أي أعمال استكشاف أو استخراج تقوم بها “إسرائيل” في المناطق المتنازع عليها تشكل استفزازاً وعملاً عدوانياً يهدد السلم والأمن.
– أي أعمال إسرائيلية في المناطق المتنازع عليها تعرقل عملية التفاوض التي تتم بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة.
من جانبها كانت المقاومة واضحة فى ان لبنان قوى ويستطيع حماية نفسه ومنع الاعتداء عليه وسرقة موارده.
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين ، أكد أنّ لبنان يمتلك القدرة والفعالية في استخراج غازه ونفطه وأن يكون مستقلاً عن كلّ وسائل الضغط ، التي يخشاها بعض اللبنانيين في الداخل. ورأى أنّ أميركا هي السبب الرئيس في منع لبنان من استخراج ثروته النفطية.
نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان صريحا وهو يقول بدون مواربة :
– الحزب مستعد للتحرك بمجرد إعلان الحكومة اللبنانية انتهاك “إسرائيل” حدود لبنان.
– حاضرون للضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة لحماية حقوقنا.
– لا نعطي مهلة للدولة فنحن تحت سقفها في مثل هذه القرارات ولكن نشجعها على الإسراع.
سليمان منصور