صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها ضد القدس والمسجد الأقصى خلال شهر حزيران/ يونيو، وفقا لما وثقه تقرير شهري صادرة عن شبكة “القدس البوصلة”.
ووفقا للتقرير، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 205 مقدسيين، بينهم نحو 35 طفلا وامرأة، في حين قررت الحبس المنزلي لـ26 مقدسيا والإبعاد لـ22.
وهدمت قوات الاحتلال 59 منزلا ومنشأة بينهم حالتا هدم قسري (تحت تهديد المخالفات المالية الباهظة)، فيما اقتحم أكثر من 4188 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك.
الاعتقالات
واعتقلت قوات الاحتلال 205 مقدسيين، بينهم أكثر من 15 امرأة، وما يزيد عن 20 طفلا، فيما أصدرت محاكم الاحتلال 4 أوامر اعتقال إداري بحق مقدسيين، بينهم المحامي صلاح الحموري الذي جددت له المحكمة أمر الاعتقال لمدة 3 أشهر.
وأصدرت مخابرات الاحتلال 10 أوامر منع سفر بحق أسرى مقدسيين محررين، وتنوعت الأوامر بين قرارات جديدة، وأخرى تمثلت بتمديد هذه العقوبة.
وما يزال الاحتلال – بعد جلستي محاكمة له خلال الشهر- يرفض طلب الإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة، رغم تدهور حالة الأسير الصحية، بادعاء أن ملفه صُنف تحت بند “الإرهاب”.
ويواصل الأسير رائد ريان من قرية بيت دقو شمال غرب القدس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 86 على التوالي، رفضا لاستمرار عقابه بالاعتقال الإداري.
الحبس المنزلي والإبعادات
وأصدرت محاكم الاحتلال 22 أمر إبعاد، منها 14 عن المسجد الأقصى و2 عن مدينة القدس، بالإضافة لأوامر إبعاد عن البلدة القديمة ومكان السكن.
ورصد فريق “القدس البوصلة” إصدار 26 أمر حبس منزلي، وتراوحت مدة العقوبة بين أيام وفترة مفتوحة، وخضع طفلان مقدسيان لهذا الانتهاك.
الهدم
وسُجلت في مدينة القدس 59 حالة هدم، بينها حالتا هدم ذاتي قسري، و57 حالة هدم بأنياب جرافات الاحتلال في مناطق متعددة.
وسُجلت قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس مجزرة هدم لـ 40 منشأة تجارية.
في سياق متصل، أقرت ما تعرف بـ “لجنة التنظيم والبناء” بناء 820 وحدة استيطانية قرب البلدة القديمة في القدس.
اقتحام الأقصى
اقتحم المسجد الأقصى 4188 متطرفا ومتطرفة على مدار الشهر، وأدوا صلوات وطقوسا تلمودية علنية بحماية شرطة الاحتلال.
وحاولت جماعات الهيكل المتطرفة تكريس بعض الطقوس خلال عيد “نزول التوراة”، وأبرزها “السجود الملحمي” والصلوات العلنية الجماعية بصوت مرتفع، وتعمدت اقتحام المسجد بملابس “التوبة” البيضاء، وأداء الصلوات عند البائكة الغربية لمصلى قبة الصخرة المشرفة.
واستمر استهداف الساحة الجنوبية الغربية للأقصى، حيث سُجل سقوط حجر من السور الجنوبي للمسجد داخل مصلى الأقصى القديم.
المصدر: عربي21