أفادت مصادر ، اليوم الأحد، بإطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في الخرطوم.
وأضافت أن المتظاهرين وصلوا إلى مقدمة شارع القصر في العاصمة السودانية.
إغلاق جسور
وكانت السلطات قد استبقت الدعوات للتظاهرات التي دعت لها تنسيقيات اللجان بالعاصمة بإغلاق الجسر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، مشيراً إلى أن هذا الجسر يوصل إلى البوابات الجنوبية للقصر الرئاسي.
استنفار أمني
كما شهدت الخرطوم استنفارا أمنيا قبيل المظاهرة، ومن المقرر أن يكون هناك تجمعات في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان)، حيث سيكون القصر الرئاسي وجهة تلك المظاهرات.
دعوات للمشاركة
وكانت عدة قوى سياسية في السودان قد أعلنت المشاركة في مظاهرات اليوم بالخرطوم وعدد من الولايات للمطالبة بحكم مدني، وكان “تجمع المهنيين السودانيين” وتنسيقيات لجان ولاية الخرطوم، أصدروا بيانا مشتركا أعلنوا فيه عن الخروج فيما أسموها “مليونية 31 يوليو”، دعما للتعايش السلمي وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، داعين إلى توجه المسيرات نحو القصر الجمهوري.
كما أكدت قوى الحرية والتغيير مشاركتها في تلك التظاهرات.
الانسحاب من المفاوضات
يشار إلى أنه في الرابع من يوليو الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات من خلال الحوار، كما قرر عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حاليا.
كذلك، قال إن القوات المسلحة ستبقى حارسا لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، “وتعيد تأكيدها بالوقوف مع التحول الديمقراطي والوصول للانتخابات”.
ومنذ تطبيق الجيش في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية، وفرض حالة طوارئ بعد حل الحكومة، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإطلاق حوار بين كافة الأفرقاء السياسيين والعسكريين للتوصل إلى حل يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي الطبيعي.
المصدر: الراكوبة